الثلاثاء، 26 مارس 2013

ضرورة التربية الإيمانية في بناء الشخصية المسلمة




تهتم التربية الإسلامية بالكيان الإنساني كله، وتجعل من التربية الإيمانية أساسها الأول، ومنطلقها الرئيس في بناء شخصية الإنسان المسلم، حيث تهدف إلى غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس المتربِّي، مع القناعة بها؛ لتكون في الباطن إيماناً راسخاً، وفي الظاهر استسلاماً وإذعاناً لممارسة مقتضيات الإيمان، ومستلزماته، في صورة سلوك وممارسة واقعية في الحياة.
والإيمان بالغيب يمثل القاعدة الأساس للإيمان كله، ولا يمكن أن تستقيم الحياة البشرية دونه، وقد جعل الله عز وجل المؤمنين بالغيب، العاملين بمقتضاه: هم المفلحين، فقال تعالى في مطلع سورة البقرة: { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة:1-5].

والإيمان بالغيب يقوم على أركان ستة، هي أصول الدين، وهي المنطلق للإيمان بتفاصيل أمور الغيب الأخرى كالعرش، والكرسي، وعذاب القبر، والجن ونحوها، وقد ذكر الله تعالى هذه الأركان في كتابه العزيز فقال: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ …} [البقرة: 285] الآية. وقال أيضاً: {…. وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ..} [البقرة:4] الآية. وذكر سبحانه وتعالى القضاء والقدر في آيات متعددة من كتابه العزيز.. وأجمل رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه الأركان في جوابه جبريل عليه السلام لما سأله عن الإيمان فقال: “أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره” أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وهذه الأركان تمثل وحدة عقائدية متكاملة، لا تقبل التجزئة؛ فالكفر بواحد منها كفر بها جميعاً؛ فإن من آمن بالله تعالى فلا بد من أن يؤمن بكل ما شرعه الله سبحانه من قضايا الاعتقاد والتصورات، ولا يكون دور المؤمن الاختيار أو الانتقاء في باب الإيمان، بل يؤمن إيماناً مجملاً بكل ما ثبث عن الله تعالى، أو رسوله عليه الصلاة والسلام، من أمور الغيب، التي لا تقع تحت حسِّ الإنسان، وقدراته المحدودة.

والإيمان يأتي في اللغة بمعنى التصديق، وفي الشرع يُطلق على ثلاثة أمور: الإقرار باللسان، والاعتقاد بالقلب، والعمل بالأعضاء، فلا بد من هذه الأمور الثلاثة لتحقيق كمال صحة الإيمان، وظهور آثاره على النفس والسلوك.
وهذا الجانب من جوانب التربية الإسلامية يستوي فيه الذكور والإناث من المكلفين، فلا فرق بين البنين والبنات من جهة طبيعة الاعتقاد ومستلزماته، ولا من جهة تأثيره في النفس والسلوك إلا أن الفتاة تدخل عالم التكليف قبل الفتى؛ لأن بلوغها عادة يسبق بلوغ الذكور، فإذا ظهرت على الإنسان النامي علامة من علامات البلوغ: كالاحتلام، أو نبات الشعر الخشن على القبل، أو الحيض، أو الحمل، بالنسبة للفتاة أو بلوغ خمس عشرة سنة، فإن الإنسان يُعد بذلك مكلفاً، يجري عليه القلم.
وقد أجمع الفقهاء على أن الإنسان إذا بلغ توجه إليه خطاب التكليف؛ بمعنى توجيه الخطاب إليه بالأمر والنهي وأصبح مسؤولاً عن أعماله الإرادية أمام الله تعالى، ثم أمام المجتمع، ومؤاخذاً بكل سلوك منحرف يؤديه، ومعاقباً على تبعات أعماله السيئة، ومجازى بأعماله الحسنة.

ومرحلة بداية التكليف تُعد من أخصب مراحل عمر الإنسان في الانبعاث الإيماني، فهي مرحلة تدين حقيقي، وتلبُّس بالمثل العليا وقد دلَّ البحث الميداني على أنها مرحلة توجه ديني عند غالب الشباب خاصة عند الفتيات؛ إذ دلَّت النتائج على أنهن أكثر قبولاً، وإذعاناً للدين -في العموم- من الذكور مما يدل على أن تأثير الدين، بمفاهيمه المختلفة لا يزال قوة فاعلة في حياة الإنسان عموماً والشباب – على الخصوص- وهذا يدحض التوجه الغربي الرافض للتوجه الديني، والمغفل لتأثيره، والذي يصف -من خلال بعض دراساته الميدانية- فترة البلوغ بأنها فترة رفض للدين، وإلحاد، وخروج من الاعتقادات، في حين أنها فترة ازدهار إيماني، وانبعاث روحي نحو عالم الغيب: تستلزم توجيه طاقات المربَّى كلها نحو التدين من خلال وصله بعالم الغيب المتمثل في أركان الإيمان الستة، وتربيته على الإيمان بها؛ لتظهر آثارها الصالحة على سلوكه وفي سمْته.

الاثنين، 18 مارس 2013

من أشهر علماء المسلمين

أشهر علماء المسلمين
تصميم: أحلام القرني
مسابقة تجسيد

ابن بطوطة
تصميم: رضا برقاد
مسابقة تجسيد


الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

السلسلة الوثائقية الجديدة تاريخ الاندلس بجودة عالية انتاج قناة اقرأ


الوثائقي مدبلج
قناة العرض : إقرأ

السلسلة الوثائقية الجديدة تاريخ الاندلس بجودة عالية رمضان 2012 انتاج قناة اقرأ




السلسلة الوثائقية الجديدة تاريخ الاندلس بجودة عالية رمضان 2012 انتاج قناة اقرأ




الحلقة الاولى: من مكة الى قبرص
الحلقة الثانية: من مصر الى طنجة
الحلقة الثالثة: مجريط مدريد
الحلقة الرابعة: عاصمة الثغر الاعلى
الحلقة الخامسة: بواتيه وبلاط الشهداء
الحلقة السادسة: وداي لكة طليطلة
الحلقة السابعة: اشبيلية
الحلقة الثامنة: دولة بني عباد
الحلقة التاسعة: اشبيلية الى قرطبة
الحلقة العاشرة:منارة العلم-قرطبة
الحلقة 11:صوت الاذان
الحلقة 12: غاية العمارة الاسلامية
الحلقة ا13:الزهراء عظمة التاريخ
الحلقة 14:العقاب بين قرطبة وطليطلة
الحلقة 15:الاركوس
الحلقة 16:الى طريف والجزيرة الخضراء
الحلقة 17:البلدات الحدودية روندة وفاخيرة
الحلقة 18:البلدات الحدودية
الحلقة 19:الى جبل طارق بن زياد
الحلقة 20:المعمارى الاندلسى
الحلقة 60:21كم من حدود البرتغال الى ماردة
الحلقة 22:قلاع اندلسية
الحلقة 23:غرناطة الجميلة
الحلقة 24:الاندلس النهضة العلمية

للتحميل كل حلقة على رابط
ttp://www.mediafire.com/?537jmymz85az0e6
http://www.mediafire.com/?ru14y4o5jbyvp25
http://www.mediafire.com/?2j3ey14z6uqhnc6
http://www.mediafire.com/?ym83r5sfbivuw8s
http://www.mediafire.com/?ll3z8svzzn30ola
http://www.mediafire.com/?2tvpgo6b0p0rdxi
http://www.mediafire.com/?ulseh6vzti8mqav
http://www.mediafire.com/?986dbt9efv2gf59
http://www.mediafire.com/?6od7mi7x98burf9
http://www.mediafire.com/?8mb6ge3yh58uyn7
http://www.mediafire.com/?c6gf4e14t826cfp
http://www.mediafire.com/?85ga386hhclir5t
http://www.mediafire.com/?lujhn7y7s0d0udm
http://www.mediafire.com/?kryji8dypfs0glq
http://www.mediafire.com/?4esw3yv9phi0wke
http://www.mediafire.com/?co4zqo703knvpvs
http://www.mediafire.com/?ko4r2847zbhc5vy
http://www.mediafire.com/?ddaaaspsno2rpan
http://www.mediafire.com/?378vs61m7j83938
http://www.mediafire.com/?cg6y1x2dsnmbttx
http://www.mediafire.com/?tj3f4cfbnadikrn
http://www.mediafire.com/?o9m8kiaz6v41d21
http://www.mediafire.com/?wznetbc7mo1fcvz
http://www.mediafire.com/?1nuj5mwc8mo1ro6 

منقول من "موسوعة الكنوز الوثائقية"

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

فكرة

فكرة

الفكرة هي وليدة العقل فهل عقولنا ولَّادة ؟
العالم كله يتساوى لا يمكننا الجزم  أن هناك مجتمع أكثر ذكاءاً من مجتمع آخر ، رغم أن العديد يرى ذلك ، لكننا نجد بيننا كل يوم مفكرين جديد ومبدعين بأفكار مبتكرة يخرجون لنا ليحركوا المياه الراكدة بعض الشيء ، ليثبتوا ليس فقط للعالم أجمع ولكن أيضا لنا ، لأنفسنا ، أنه مازالت البذرة بداخلنا لنبدع ونتطور ، ولكنها تحتاج لمن يرعاها وينميها . 

في عالمنا العربي تجد أن القوى تتكاتف لتحجيمك وتصغير شأنك وقتل طموحك ، وأنت تساعدها كذلك بالإستسلام لها . والذي لا ترى غيره سبيلا . 

للأسف تربينا في ظل قمع فكري وتعلمنا اللاشيء في ظل منظومتنا التعليمية المتطورة ، وما لاقيناه من كبح جماح عقولنا جعل الإبداع من حظ قلة ممن يملكونه بالفطرة وأيضا حاربوا تلك الظروف وقاوموها وتمردوا عليها .
الإبداع يمكن اكتسابه وإن كان يختلف المكتسب عن الفطري ولكن حين يصبح الجميع مبدعا وتتفاوت الدرجات يرقى المجتمع وتتطور منظومته الإنتاجية ليصبح هذا المجتمع في يوم ما بذرة لحضارة ذهبية حلمنا كثيرا بها .

"الفكرة ليست هنا أو هناك ، الفكرة بين ثنايا العقل تبحث عمن يفتش عنها ، ولن تجد من يفتش في جنبات عقلك على فكرتك ، فإبحث عنها بنفسك وإجتهد أكثر 
فالعبقرية في الأصل إجتهاد ."

التربية والتعليم 
وياله من مصطلح، قلنا التربية والتعليم لا بل التربية قبل التعليم، ولكننا لم نعد نرى هذا ولا ذاك، لا تربية في البيوت إلا من رحم ربي والأكيد إنعدامها من المدارس ، بالطبع لن أذكر الجامعات التي تخلت عن كلمة التربية بإنتسابها لوزارة التعليم بإعتبار أن طلاب العلم قد تربوا وكونوا شخصياتهم المستقلة، وهذا أمر يطول الحديث عنه، ولن أخوض فيه منعاً لحرقة الدم .
ولكن دعنا نتحدث عن التربية والتعليم، لا أعرف هل لاحظ المسئولون عن هذه الوزارة أنهم مسئولون عن بناء شخصية الطفل منذ بدء ادراكه للأمور حتى تصبح له شخصية مستقلة واضحة المعالم ؟،لا أعتقد هذا، فبالنظر للمناهج التعليمية وطرق التدريس لا أرى أي خطة للتربية ، ولا حتى للتعليم ، فالحشو غالب فيها ناهيك عن أن الطلبة لا يعلمون حتى ما فائدة ما يدرسون، كل الفائدة المنتظرة هي الشهادة، مجرد ورقة، تخيل معي بعد سنوات طوال ملتزم بجدول مدرسي تحضر يوميا ولك أجازات كأنك موظف وينفق أهلك العديد والعديد من الأموال، لتجد في النهاية أن كل ما ربحته هو مجرد ورقة، ونتعجب أن الشباب يتعجل الهجرة خارج البلد. ولكن كلنا أمل في الإصلاح بعد الثورة . 

من الصعب أن أتحدث عن مؤسسات عالمية فالثقافة محدودة وأعترف بهذا على نفسي أولا، فالموارد ميتة لا حياة ولا تجديد فيها، يصل إلينا الجديد بعدما يصبح من الماضي. 
ثورة النت أحدثت فرقا كبيرا ولكنها مازالت قاصرة على سكان مناطق معينة، كما هو الحال مع الأدب والفنون 

تعلمت من أحد أساتذتي قد يعرفه طلبة تجارة عين شمس، على حد قوله هو مسجل بجمعية منسا بلندن للعباقرة، قال لنا في إحدى المحاضرات والتي يتخللها بعض أسئلة الذكاء والألغاز العقلية " العقل كالعضلة تحتاج أيضا للتدريب، لا يهمني صحة إجابتك بقدر ما تهمني المحاولة وطريقة الحل" 

كذلك أرى الإبداع، بالمحاولة يتدرب العقل على الحلول المبتكرة والإبداع المستمر، فقط حاول إما أن تخرج بفكرة أو يكفيك شرف المحاولة.


محمد رجب عرابي