
التغيير قد يحدث لا إرادياً ، العالم يتغير كل يوم ، يتقدم يتطور يغير مفاهيمه عن كل شيء ، الناس تتغير
في الماضي البعيد كان مفهوم مسئولية رب الأسرة هي توفير المأكل والملبس والمسكن وأيضاً توفير الحماية من أي خطر ، أما في الوقت الحاضر أصبحت تلك المسئولية عبارة عن توفير الأموال المناسبة للحصور على طعام صحي وملابس جيدة ومسكن مناسب وتعليم وتربية
ولكن ما رأيك في التغيير الإرادي ، لم لا تغير من نفسك
كبداية غير من نظرتك للأمور
غير من مفاهيمك ومعتقداتك
غير من مفاهيمك ومعتقداتك
بالطبع الأمر ليس زرا تضغط عليه فيبدأ التغيير
فهو يحتاج الكثير من الجهد والصبر والإصرار وبالطبع الإرادة
ولكن ما هي الإرادة أو قوة الإرادة
لماذا هناك من نقول عنهم قوي الإرادة وآخر ضعيفها
ما كنه تلك الإرادة التي تقوى عند البعض وتضعف عن البعض الآخر

الإرادة
الإرادة ليست مجرد كلمة نبحث عن معناها وإنما فعل نبحث عن مصدره
فعل نحتاج إلى الاستزادة من قوته
الكل منا يريد ولكن من منا يفعل ما يريد
استطيع أن أقول أن كل انسان يريد أن يصبح أفضل مما عليه أن يصلح أخطاؤه أن يحسن أفعاله
قلة هم من لا يريدون ذلك
كما هم قلة من يفعلون ذلك
فكم واحد يبدأ في التغيير فعلا ؟ وكم من يحاول فعلا أكثر من مرة؟ وكم من يتحدى العوائق؟ وكم من يتغلب عليها وينجح ؟
معنى هذا "أننا نريد " هي مرحلة ليست الأولى بل إنها مرحلة الصفر أما المرحلة الأولى هي بدء العمل الفعلي
ولكن مهلا الأمر ليس بتلك البساطة فقد تواجهنا العقبات ولن تكون بالشيء الهين إذا فالمرحلة الثانية هي مواجهة العقبات ومحاولة التغلب عليها وقد نفشل كثيرا أثناء ذلك وكلما كبر الهدف كبرت العوائق
وهنا قد يصيبنا بعض الفتور واليأس والملل من كثرة التجارب الفاشلة ، فيظهر هنا الإصرار ثم الإصرار ثم الإصرار فنحاول من جديد ثم مرة أخرى ثم أخرى ثم أخرى حتى نصل لنتيجة ناجحة .
ولكن المشكلة الأكبر هو ظننا أن الوصول لتلك النتيجة هو النهاية وهذا اعتقاد خاطئ كلية ً فالأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل هناك مراحل أخرى للمحافظة على النجاح المحقق ولضمان استمراريته
فلكي نواصل التقدم يجب أن نحافظ على استقرار المراحل السابقة
لكي تصعد من نجاح إلى نجاح يجب عليك أن تبذل المزيد والمزيد من الجد والتعب فالنجاح لم ولن يكن أبداً سهلاً
وتلك المرحلة هي الأصعب فقد وصلت لمسعاك أخيراً ، هدفك الذي سعيت طويلاً لتحقيقه وقد تحقق ، يبدأ الاحساس بالتراخي والراحة ، فها أنا قد وصلت وهذا وقت الراحة أخيراً
ولكن مهلاً ليس هذا وقت الراحلة المحافظة على النجاح قد تكون أصعب من الحصول عليه فستصبح مواجهة العقبات وتخطيها هو روتينك العادي وكذلك الاستعداد الدائم لها
من هذا وذاك
الإرادة في معناها الضيق لا تهمنا أما في معناها الواسع فلا تكفينا وحدها ، إرادة الشيء غير تحقيقه أو الحصول عليه ، وكلما زادت إرادتك زادت محاولاتك فهي كدافع قوي يدفعك لتحقيق ما تتمناه
وكلما أردت بشدة هذا معناه أن إرادتك أقوى
ولكني لا أعتقد أن الإرادة تكفي وحدها أبدا في صنع تغيير واحد صغير في شخص واحد
بل بالعمل الجاد والإجتهاد "قد" نصل يوما لمسعانا
ولكني لا أعتقد أن الإرادة تكفي وحدها أبدا في صنع تغيير واحد صغير في شخص واحد
بل بالعمل الجاد والإجتهاد "قد" نصل يوما لمسعانا
محمد رجب عرابي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق