السبت، 27 أغسطس 2011

أين الطريق

انطلق يعدو هاربا ،
تتابعه العيون ، أنفاسه تتلاحق في سباق عنيف
لا يعرف لأي طريق يتجه
ضل الطريق ثم عاد ثم ضله ثم عاد ثم ضله
لم يعد يعلم اي الطرق احق ان يتبع
سأل كل من حوله وكل من يقابله
الكل يشير لنفس الطريق
ولكن يبدو انهم يرون مالا يراه
فإما ان الطريق مليئ بالضباب او ان عيونه مريضه
لم ير الطريق بوضوح، حاد عنه كثيرا
ولكن أخيرا وجد ضالته في شيخ كبير
شيخ يعلم اكثر مما يبدو عليه
سأله ان يهديه الطريق
فأخبره انه لا يعلم وجهته ولا يستطيع هدايته
لكنه يعلم كتاب يحوي خريطة وتعليمات وخطوات
لو اتبعها وصل
رجاه اخيرا ان يدله على الكتاب
فقال له
هو الكتاب الذي قال فيه صاحبه:

"ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ "

....

محمد رجب عرابي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق