الأربعاء، 30 مارس 2011

قالوا عن الغضب

قالوا عن الغضب

http://www.genistra.com/ar/wp-content/uploads/2010/08/angry_man.png

* إذا تمالكت أعصابك في لحظة غضب واحدة، ستوفر على نفسك أياماً من الحزن والندم.

* حين يغضب الإنسان، فإنّه يفتح فمه ويغلق عقله।

* أفضل رد على إنسان غاضب، هو الصمت।

* إذا تكلم الغضب سكتت الحقيقة।

* الغضب أوله حمق وآخره ندم।

* كثيراً ما تكون عواقب الغضب أسوأ من السبب الذي أشعل فتيله।

* كل دقيقة غضب تضيع منك 60 ثانية سعادة।

* اكتب لأعدائك رسائل مليئة بعبارات غاضبة ولكن لا ترسلها أبداً।

* إذا كنت تغضب لسبب صغير، فهذا يعطي أنطباعاً عن حجم عقلك।

* من يستطيع إغضابك يستطيع هزيمتك।

* لا شيء يستفز الغاضب أكثر من برود الآخرين।

* إذا نفّست عن غضبك باستمرار ستسامح، لكن إذا كظمته ستنتقم।

* من حقك أن تغضب، ولكن ليس من حقك أن تسيء إلى الآخرين।

* مَن يغضب يكون كمن سيتناول سماً وينتظر أن يموت الآخرون।

* أن تُظهر بعضاً من غضبك بين وقت وآخر خير من أن تظهره كله في الوقت نفسه।

* إذا غضبت من صديقك فضمه إلى صدرك، فمن المستحيل أن يستمر غضبك وأنت تحتضن شخصاً تحبه।

* الإنسان الغاضب يتحول دمه إلى سم।

* الغضب هو الرياح التي تطفئ شعلة العقل।

* عندما تغضب من أخطاء الآخرين تذكر أخطاءك وستهدأ।

* الحكيم هو من يوجه غضبه نحو المشاكل ليجد لها حلولاً، لا نحو البشر ليقدم لهم أعذاراً।

* لا أحد يغضب من دون سبب، ولكن نادراً ما يكون السبب وجيهاً।

* الغضب هو جنون مؤقت।

السبت، 26 مارس 2011

التعلم يضاعف قدراتك العقلية

التعلم يضاعف قدراتك العقلية

http://www.you-can-teach-writing.com/image-files/tw_learn-2-drawing-in-3d-by-srbichara.gif

التعليم هو عملية إكساب المتعلم للمعرفة و المهارة و هي تتم في بيئة مجهزة لتلك العلمية .

أما التعليم فو عملية اكتساب المعرفة و المهارة و هو عملية تعديل في السلوك ناتج عن اكتساب معرفة و خبرة و مهارة جديدة و هو عملية تبدأ بالولادة إلى الممات .

وهذا يعني أن التعلم عملية تتم داخل الفصل و خارجه .

ومن المعروف لنا جميعاً أن عملية التعلم تمر بأربعة أسئلة مهمة و هي :

السؤال الأول : لماذا أتعلم ؟

وهي تبحث في جانب التحفيز لعملية التعلم و إدارتك أهمية التعلم و هنا يجدر بالمعلم أن يكون محفزاً لعملية التعلم و مثيراً له من خلال إثارة فضول المتعلم للتعلم و في هذا المجال يتوجب عليه إدراك المرحلة العمرية والخلفية الثقافية والاجتماعية والدينية و الفكرية للمتعلم و معرفة دوافعه لعملية التعلم

وكم تعاني مدارسنا من إهمال هذا الجزء و السبب خلط عجيب ما بين التحفيز و التمهيد و الاكتفاء بالتمهيد لا التحفيز ، فالتمهيد هو أن تهيئ الظروف للتعلم و التحفيز مرحلة تالية و هي أن تحرك الدافعية لدى المتعلم للتعلم ، ولكنا نجد كثير من معلمينا اعتادوا على التحفيز من خلال إلقاء طرفة أو السؤال عن الدرس السابق !!! فأين إثارة الدافعية؟

السؤال الثاني ماذا أتعلم :

وهو سؤال يبحث في الجانب المعرفي و المعرفة للجانب المهاري دون التطبيق لتلك المهارة و هو يبحث في المعلومة و هذا السؤال مهم لتعلم و لكن يجب التوازن بين جميع الأسئلة ليتم لنا التعلم .

وهذا السؤال يركز عليه في مدارسنا العربية أكثر من غيره و السبب هو الطريقة الإلقائية التي تكاد تكون هي السائدة في مدارسنا .

والسؤال الثالث : كيف أتعلم ؟

وهذا هو السؤال مهم وهو يعنى بتزويدنا بخطوات إجرائية لعملية التعلم و هو يزود المتعلم بطريقة خطوات عملية تفاعلية للتعلم مما يرفع مستوى إدراكه بما تعلمه و هو سؤال تهتم به مع بقية الأسئلة المدارس التربوية الفعالة فهو مجال التطبيق لعملية التعلم.

والسؤال الرابع : ماذا لو تعلمت ؟

وهو سؤال يبحث في أثار التعلم و هو الهدف الحقيقي لعملية التعلم حيث يرى الدكتور جابر عبد الحميد جابر في كتابة سيكلوجية التعلم بأنه نقل أثر التعلم من داخل الفصل إلى خارجه و هو مهم لتفعيل عملية التعلم في الحياة .

وهو في العادة يأخذ جانيين :

ماذا لو الإيجابية : و هي تعني أن يوجه التفكير لنقل أثر التعلم الإيجابي مما يولد لدى المتعلم الأثر الإيجابي حول عملية التعلم مثال ذلك أن تصعد مع شخص في مصعد فتجد كل حديث كيف لو سقطنا ، كيف لو انقطعت الكهرباء ...

ماذا لو السلبية : و هو تبحث في التفكير الإيجابي لعملية التعلم أو لتجربة المعاشة و هي تعنى بنقل الأثر الإيجابي مثل أن تصعد المصعد مع شخص إيجابي فيقول لك كيف لو وضعت ورود في المصعد أو الزجاج الشفاف للباب مما يسمح بالرؤية و هو تفكير إيجابي في العادة .

وللعلم نحن بحاجة للمنحنيين الإيجابي و السلبي لنعمم و نخصص التعلم و لكن بتوازن ما بينهم .

وهنا يأتي مفهوم التغذية الراجعة و دوره المهم في عملية التعلم حيث تمثل أساس علمية التعلم فنحن نتعلم و نعزز أو نطفي التعلم من خلالها ।
http://www.learningsuccess.com/memory1.gif

ليس المهم مقدار ذكائك ولكن كيف تستخدمه؟

ليس المهم مقدار ذكائك ولكن كيف تستخدمه؟



هل تريد أن تتجه حياتك نحو الأفضل؟.. هل تتساءل باستمرار ما هو سر النجاح؟ .. هل اعتقدت يوما أن النجاح دائما ما يكمن في علاقاتك بالآخرين ومدي رضاؤك عن هذه العلاقات؟.. الأمر بيدك فباستطاعتك أن تحدث تغيير في حياتك عن طريق التركيز على ما تريده بالضبط من هذه الحياة وأن تتخذ خطوات جدية وعملية نحو تحقيق أهدافك..

فلدى كل فرد منا طاقة يمكنه استثمارها بالوجهة التي يرغب فيها، ولديه عاطفة يختزنها في المخ في الجزء المختص بالعواطف، من خلالها تتولد لديه القدرة على أن يكوِّن درعا واقيا ليقوم بحماية أقوى رغباته من الهجوم الذي يقاوم به الجزء المختص بالتفكير المنطقي، ونتيجة لهذه العملية فكل منا يقوم بأداء مهام وسلوكيات يمكنه تقييمها بين فترة وأخرى، بل ويمكنه تغييرها,ولكن يبقي السؤال الأصعب :هل تطاوعه نفسه دائما علي التغيير؟ أم هل يمكننا أن ندعي أننا وصلنا إلي معرفة ما تريده أنفسنا حقا..؟


وحول نفس المعني تلخصت فلسفة سقراط في عبارة : "اعرف نفسك" ولكن هل لبيت الدعوة لتعرف نفسك فعلا؟؟

إن الكتاب الواقع بين أيدينا تحت عنوان" ليس المهم مقدار ذكائك بل كيف تستخدم ذكائك" للدكتورة جين آن كريج، المحاضرة والمربية التي مارست الإرشاد النفسي في عدد من المؤسسات وترجمة عبد الإله الملاح يهدف إلي سبر أغوار النفس الإنسانية والتعرف عليها بشكل أكبر حتى يكتشف كل منا ذاته بشكل صحيح ويستفيد من طاقاته بشكل أروع فهل تبحر معي عزيزي القارئ بين ضفتي هذا الكتاب لنتعرف أكثر علي مكنوناته؟؟

إن هذا الكتاب يهدف بشكل رئيسي إلي أن يمد المهتمون بتطوير قدرتهم في التواصل مع الناس وشحذ مهاراتهم القيادية بمهارات أساسية تمكنهم من تحقيق ذلك، إذ يعد هذا الكتاب بمثابة خارطة الطريق لمن يبحث عن التفوق والنجاح علي المستوي العملي والشخصي أيضا.

ولكن كيف يتحقق ذلك؟

إن المؤلفة قامت في هذا الكتاب برحلة تأمل ثاقب في عواطف الإنسان، لنطلع عبر صفحاته على مملكة المشاعر وتأثيرها في مسار حياتنا حتى نصل إلي النجاح وذلك عن طريق عدة محاور تحددها جين آن كريج في:

كيف ننمي بداخلنا الذكاء العاطفي؟

تبدأ المؤلفة هذا المبحث بتعريف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين، كما أنه يمثل 85% من أسباب الأداء المرتفع للأفراد القياديين , كما تضيف موضحة إنه تلك القدرة التي تمكّن الفرد من إدراك, وتأويل وتعديل انفعالاته تبعًا لانفعالات الآخرين, بمعنى أن الفرد الذكي انفعاليًا هو فرد قادر على إدارة مشاعره وانفعالاته, والتعبير عنها بطريقة فعّالة تمكّنه من التواصل مع أي فرد آخر كما أن الكتاب يؤكد علي أن الذكاء العاطفي يتم تعلّمه وبالتالي, من الممكن دائمًا وبأي عمر أن يبدأ الفرد تعلّم كيفية تأويل انفعالاته وانفعالات الآخرين وتنظيمها.

ولكنها في نفس الوقت تؤكد علي أن الناس الذين يتمتعون بذكاء انفعالي, قد لا يملكون بالضرورة, مستوى ذكاء IQ مرتفعًا جدًا, بل هم غالبًا, أفراد يتمتعون بمستوى ذكاء طبيعي, لكنهم عمليّون وقادرون على تكييف تعاملهم مع معظم الأوضاع الحياتية التي تواجههم، وهم بشكل عام أفراد ايجابيون, متفائلون, حنونون ومتعاطفون, وبالتالي قادرون على تأويل وإدراك انفعالاتهم وانفعالات الآخرين بشكل إيجابي.

وتؤكد المؤلفة في كتابها علي أن انخفاض الذكاء العاطفي يجلب للأفراد الشعور السلبي كالخوف، الغضب، والعدوانية، وهذا بدوره يؤدى إلى استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد، كما أنه يساهم في انخفاض الروح المعنوية، الغياب عن العمل، الشعور بالشفقة، ويؤدى إلى سد الطريق في وجه العمل التعاوني البناء، كما أن الذكاء العاطفي يشكل أحد المتغيرات الأساسية والتي أخذت في البروز كأحد الصفات الجوهرية للقيادة الإدارية الفعالة، فالقدرة علي التعامل مع العواطف والمشاعر يمكن أن تساهم في كيفية التعامل مع احتياجات الأفراد وكيفية تحفيزهم بفاعلية، فالقائد الذي يتمتع بذكاء عاطفي يكون أكثر ولاء والتزام للمنظمة التي يعمل بها وأكثر سعادة في عمله وذو أداء أفضل في العمل ولدية القدرة علي أستخدم الذكاء الذي يتمتع به لتحسين والرفع من مستوى اتخاذ القرار، وقادر على إدخال السعادة والبهجة والثقة والتعاون بين موظفيه من خلال علاقته الشخصية.

وتتساءل المؤلفة في النهاية هل أنت قائد إداري ذو ذكاء عاطفي؟ وفي سبيل إمدادك بهذا تشرح عدة خطوات وتدريبات عملية تساهم في تمتعك بالذكاء العاطفي اللازم في نجاحك وتشمل القدرة على إصدار الحكم، التفكير المتأني قبل القيام بأي تصرف، القدرة على بناء وإدارة العلاقات الاجتماعية بصورة فعالة كان تكون لديك القدرة على قيادة التغيير بفعالية، بناء وقيادة فريق العمل، والقدرة على الإقناع، القدرة على التعرف كيف يشعر الآخرين والتعامل معهم وفقا لاستجابتهم العاطفية.

كيف تتعامل مع عواطفك؟

توضح جين آن كريج أن الخطوة الثانية من النجاح تتمثل في إدارة العواطف التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الاحترام للذات، وذلك لتأثير العواطف على أحاسيسنا وإنتاجيتنا، فعندما تقع في شراك العواطف سوف تنخفض إنتاجيتك، ولن تشعر بالرضا عن نفسك، وبالتالي لن تكون خدماتك للآخرين على المستوى المطلوب، كما أن كبت العواطف أكثر من اللازم يؤدي إلى عواقب وخيمة، وعند كبتها بشدة تحت غطاء الحياد؛ فربما تتفجر غالباً في الوقت الخطأ.

كبت العواطف يؤدي لعواقب وخيمة

وتشرح المؤلفة قائلة انك قد تشعر بعدم الرضا عن نفسك، أو ربما تشعر أن الآخرين يعاملونك بطريقة غير لائقة ويمكنك معالجة ذلك بالتعرف على مشاعرك، أولا ومن ثم الحفاظ على التوازن بواسطة الأفكار والأفعال التي تعزز من احترامنا لذاتنا ولعمل ذلك عليك أن تغير رأيك في نفسك والآخرين، وفي كيفية السيطرة على مشاعرك وأحاسيسك بدلاً من أن تكون ضحية لها .

ولكي تتخلص من هذه المشاعر الهدامة كما يوضح الكتاب عليك أن تتعامل معها بطريقة تعزز فيها من احترامك لذاتك، وتبتعد فيها عن مشاعر الازدراء من نفسك باتباع ما يلي:
- اعترف لنفسك بمشاعرك المؤذية، وتعامل معها بموضوعية.
- لا تحاول لوم الآخرين، وركز على أمور أكثر إشراقاً في حياتك.
- غيّر أفكارك، واجعلها إيجابية " أنا بحالة ممتازة".
- افعل الأمور التي تشعرك بالرضا والراحة، وما هو مهم بالنسبة لك.
- وأخيرا تنصحك جين كريج أن تكون دائماً مستحضراً لمشاعرك وعواطفك السعيدة؛ لتستمتع بالمزيد من السعادة والبهجة والسلام عند اختيار هذه المشاعر لنفسك، وبالتالي يتعزز احترامك لذاتك.


خطوات نحو النجاح الدراسي

خطوات نحو النجاح الدراسي





النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب.. ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها... ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة.

النجاح فكرا يبدأ وشعورا يدفع ويحفز وعملا وصبرا يترجم، وهو في الأخير رحلة سفر فإن الفتى من بات مفتتحا قفل النجاح بمفتاح من السفر.

المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي:

1 - الطموح كنز لا يفنى:
لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى.. فكن طموحا وأنظر إلى الأعلى .. هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه: "إن لي نفسا تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها".

2_ العطاء يساوي الأخذ:
النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا.. فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف... فمن جدّ وجد ومن زرع حصد.

3_ غير رأيك في نفسك:
الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل.. فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد.. اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل "لا استطيع - لست شاطرا.." وردّد باستمرار" أنا أستحق الأفضل _أنا مبدع _ أنا ممتاز _ أنا قادر..".

4_ النجاح هو ما تصنعه (فكر بالنجاح _ أحب النجاح..)
النجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح.. فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك.. تذكر: "يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد، فعليك ان تؤمن بأنك ستنجح _بإذن الله _ من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح. "الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.

5_ الفشل مجرد حدث.. وتجارب:
لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح، وأديسون مخترع الكهرباء قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع.. ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى اختراع الكهرباء.. تذكر: الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل.. وإذا لم تفشل فلن تجدّ.. الفشل فرص وتجارب.. لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط.. وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.

6_ املأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.. الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح.. والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل..

7_ اكتشف مواهبك واستفد منها:
لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية.. ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا..

8_ الدراسة متعة.. طريق للنجاح:
المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها.. متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة وخصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة.. فطالب العلم عابد لله وما أجمل متعة العلم مقروناً بمتعة العبادة.. الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح.. وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح.

9_ الناجحون يثقون دائماً في قدرتهم على النجاح:
الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما..

10_ النجاح والتفوق = 1% إلهام وخيال + 99% جهد واجتهاد

11_ خطوة للاستعداد للمذاكرة:
- اخلص النية لله واجعل طلب العلم عبادة.
- تذكر دائماً أن التوفيق من الله والأسباب من الإنسان.
- احذف كلمة "سوف" من حياتك ولا تؤجل.
- احذر الإيحاءات السلبية: أنا فاشل - المادة صعبة.
- ثق بتوفيق الله وابذل الأسباب.
- ثق في أهمية العلم وتعلمه.
- أحذر رفقاء السوء وقتلة الوقت.
- نظم كراستك ترتاح مذاكرتك..
- أد واجباتك وراجع يوما بيوم..
- تزود بأحسن الوقود.. (أفضل التغذية أكثر من الفواكه والخضراوات وامتنع عن الأكلات السريعة..)
- لا تذاكر أبدا وأنت مرهق..

نظم وقتك:
- تذكر أن أحسن طريقة لاستغلال الوقت أن تبدأ الآن!!
- حدد أولوياتك الدراسية وفق الوقت المتاح.
- ضع جدولا يوميا _ أسبوعيا لتنظيم الوقت والأولويات.
- تنظيم الوقت: رغبة + إرادة + ممارسة + جهد = متعة.

من طرق تقوية الذاكرة:
- الفهم أولا.. يساعد على الحفظ والتخزين.
- استذكر موضوعات متكاملة.
- الترابط بين ما تستذكر وما لديك من معلومات يقوي الذاكرة.
- الصحة بشكل عام عامل أساسي لتقوية الذاكرة : النوم المريح _ غذاء متكامل _ الرياضة البدنية _ الحالة النفسية التفاؤل _ الاسترخاء _ التعامل مع الناس.
- خلق الاهتمام _الفرح _ حب الاستطلاع _ التمعن _ التركيز الفكري_ كلها وسائل لتقوية ذاكرته.
- تصنيف المواد حسب المواضيع وحسب البساطة والصعوبة يسهل عملية الاستذكار.

من أجل حفظ متقن:
- صمم على تسميع ما ستحفظ. (استمع لنفسك).
- افهم ثم احفظ.
- قسم النص إلى وحدات ثم احفظ.
- وزع الحفظ على فترات زمنية.
- كرر ثم كرر... كرر..
- اعتمد على أكثر من حاسة في الحفظ. 10% تقرأ _ 20% تسمع _ 30% ترى _ 50% ترى وتسمع _ 80% مما تقوله _ 90% تقول وتفعل) ارسم صورا تخطيطية _ لوّن بعض الرسوم أو الفقرات الرئيسية
- لا تؤجل الحفظ _ اسرع إلى الحفظ.
- قاوم النسيان ودعم التذكر. (الحماس _ الراحة _ التخيل والربط _ التكرار _ التلخيص _ المذاكرة قبل النوم..).
- تجنب المعاصي. شكوت إلى وكيع سوء حفظي فارشدني إلى ترك المعاصي.

د. مصطفى ابو سعد

كيف تزيد قدرة ذاكرتك إلى حدها الأقصى ؟

كيف تزيد قدرة ذاكرتك إلى حدها الأقصى ؟



أعلم أن الذاكرة هي قدرة تتحسن وتنمو بالتدريب الملائم ومن جل ان تزيد قدرة ذاكرتك الى حدها الاقصى عليك أن تتدرب على ذلك. هنا بعض الفقرات التي تساعدك على تحسين عملية التذكر :
1-الاسماء: عندما يقدم لك الشخص نفسه احذر تشتت الفكر عندما ينطق اسمه وكرره في نفسك (بصمت) كذلك يمكنك استعمال وسيله للربط مثلا: طارق طويل.
2- ارقام الهواتف: الحيلة أو الوسيلة الملائمة هي ان تجعل الرقم ذا معنى بالنسبة لك مثلا :1275 بقولك: ديسمبر75 وإذا لم تستطع فما عليك إلا أن تكرر الرقم لعدة مرات مع ذكر اسم الشخص.

وسائل للتعلم:
1- ليكن وقت التعلم موزعاً على فترات أما حشو الدماغ بالمعلومات في جلسة واحدة ولمدة طويلة فهو غير مجد.
2-ابحث عن حلقات وصل بين المهمة الحالية والخبرات السابقة مثلاً هذا طارق أحمد الذي اسم والدته كاسم زوجتي.

وسائل للتذكر:
عليك بالاسترخاء والاستجمام والابتعاد عن التوتر فالقلق يدعو للنسيان كذلك يزيد من احتمالات التشبث بالسياق الخاطئ والبدء من شيء خاطئ يؤدي إلى تضاءل فرص التذكر.
الذاكرة قدرة تتحسن وتنمو بالتدريب الملائم وإذا فشلت كل المحاولات فاكتسبها على قصاصة ورق ولكن لا تنسى أن تراجع ما كتبت.

كيف تقهر خوفك ؟

كيف تقهر خوفك ؟



بعض الأطباء قد تكونت لديهم خبرة تتعلق بالمرض جعلت أولئك الأطباء يراقبون المكابد من المرض وهو يبتدع طريقته الخاصة به فبعض المرضى يتلمس سبب الخوف ومن ثم يعمل على إزالته ومحاولا قهره والهيمنة عليه، معتقدين أنه بمجرد إزالة السبب فإن الخوف نفسه يزول.

وكانت هناك مثلا إمراة يصيبها الهلع من خفقان يعتريها بسبب خوفها من الموت عندما تنتابها النوبة، لكنها تغلبت في النهاية على الخوف من الموت، وبعبارة أخرى انها أفلحت في قهر الخفقان وأنا ما اقترحت استعمال هذه الطريقة لهذا النمط من الانهيار ذلك لأن هناك عددا من الأمثلة ينتج بواسطتها شئ من لا شئ وأنه ما من صعوبة تقهر الا وتبرز مكانها عشرات أخرى غيرها، وفي هذه المرحلة أقترح وأفضل مهاجمة الخوف نفسه .

فالسيدة (ج) مثلا كانت تخاف من السير في الشوارع ، وعندما حللت أسباب الخوف وجدت ثمة جملة عوائق ينتج عنها الخوف، منها على سبيل المثال المرور أمام مظلة التلفونات العمومية في الشارع حيث مرت في أحدى المرات من امام واحدة منها فانهارت مغمى عليها ، ومنها كذلك إذا ما رأت وهي مارة شخصا وعيناه ترفان وترتجفان بسرعة ، ومن مخاوفها تلك انتظار دورها في حانوت القصاب ، وهكذا الحال – والقائمة بمخاوفها طويلة ، تكتشف لماذا كانت تخاف من كل عقبة من تلك العقبات فأن الموقف يتطلب بحد ذاته برنامجا موسعا للبحوث اذ البداهة تتمرد على العقل كما يقال ، وأنه لما يرضي كثيرا أن منهجا عاما لمواجهة كل عقبة تصادفها خلال تلك الرحلة في الشارع ، اذ أن الكشف عن الخوف يعتبر بحد ذاته منهجية في العلاج ، ولكي تتغلب على إحساسها الجسمي بالخوف ، فأن السيدة (ج) هذه يمكنها العوم عبر مظلة التلفون وفوقها ، وفوق العين القادحة ، بل وحتى داخل حانوت القصاب .

ففي الوقت الذي تكون فيه هذه الطريقة ممتازة في مواجهة المخاوف البسيطة، فأن المخاوف الكبرى تستلزم في الواقع التصدي لها في مصدرها، وإلا فإن الكشف عن الخوف إن هو إلا ابتعاد عن عن المشكلة في حقيقتها وأعني بالخوف الكبير الخوف الجسيم عندما يكون في الاساس سببا في إحداث الانهيار وأنه لجسامته يعترض سبيل الشفاء ويتداخل معه، وغني لأرجى مناقشة حالة مثل معاناة ومكابدة كمكابدة هذه المريضة .

كلير ويكس
ترجمة : د.عبد العلي الجسماني

الجمعة، 25 مارس 2011

مشكلة اجتماعية اسمها " الطفل الخجول" !

مشكلة اجتماعية اسمها " الطفل الخجول" !



أظهرت دراسة حديثة أجريت في "المركز القومي للبحوث الاجتماعية" بالقاهرة، أن الخجل لدى الأطفال هو أحد العوارض النفسية التي تسبب قلقا شديدا للوالدين، فقد يكون الطفل نشيطا ولبقا في حضور أفراد الأسرة ، لكنه يميل إلى الانزواء خجلا بمجرد دخول شخص غريب إلى المنزل، الأمر الذي يثير مخاوف الوالدين من أن يؤثر خجل الطفل على شخصيته، فيتحول إلى شاب منطو يعجز عن مواجهة الآخرين في المستقبل، وهي ظاهرة مرضية تصيب نحو 36 % من الأطفال في مرحلة المراهقة والبلوغ.

ويرجع خبراء التربية الخجل الذي يصيب نسبة كبيرة من الأطفال تجاه الأشخاص الغرباء، إلى خطأ في أسلوب التربية الذي يتعامل به الوالدان مع طفلهما، فهناك مشكلة يجيب مراعاتها ومعرفة الخلل والسيطرة عليه قبل أن يتحول الطفل الخجول إلى شاب منطو على نفسه ولديه مشكلة في الاندماج بالمجتمع المحيط به.


وتقول إحدى الأمهات: إن طفلي مدهش، كثير الحركة، محب للسيطرة داخل البيت فقط، وأما خارج البيت فيبدو خجولاً منطويًا لدرجة أنه قد يخفي وجهه إذا رأى شخصًا يعرفه في مكان ما بل يشتد خجله إذا حادثه، إنني لا أدري كيف أتعامل معه، إذ أخشى أن تزيد حالته سوءًا .


وتقول أم أخرى: طفلي يبكي ويصرخ ولا يتكلم، إذا زرنا أحدًا أو زارنا أحد، مما يزيد إحراجي، فهو ينقصه التركيز، ولا يحب كثرة الناس في المكان، إنه يكره المنافسة خوفًا من أن يتغلب عليه الآخرون.


وتقول ثالثة: طفلي لا يحب اللعب مع الأطفال، حاولت مرارًا تأنيبه، ولكن حالته في ازدياد، إنه يلعب مع أطفال البيت فقط، أما الغرباء فلا يحب الاجتماع بهم، وهو يعرف إجابة السؤال الذي يطرحه معلمه في الصف، لكنه لا يجرؤ على الإجابة .. أخاف أن يقلل هذا من سعادته، أو يُفقده حب الناس له.


ويلاحظ من شكاوى الأمهات أن الخجل قد يؤدي إلى آثار سلبية أخري مثل الخوف والرهبة واضطراب الأعصاب، وانعدام الثقة بالنفس والخوف من القيام بأي عمل خشية الإخفاق، وقد يجد الطفل صعوبة في التركيز فيما يجري حوله، ولا يعرف كيف يواجه الحياة منفردًا، وخاصة عند دخوله المدرسة، فقد يشعر بعدم الرضا عن نفسه؛ فلا يتجرأ على طرح الأسئلة خوفًا من الرفض أو الصد.

مخاوف غامضة


يؤدي الخجل إلى الانطواء كمشكلة اجتماعية تواجه العديد من الناس، لذلك يجب السيطرة على تلك المشكلة والحد منها قبل تفاقمها في نفسية الطفل، ويرجعه خبراء التربية إلى عدة عوامل هي:

* العامل الوراثي : فيرى بعض الباحثين أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال المصابين بالخجل هي التي تهيؤهم لتلك الاستجابة، ومن هنا فإن العامل الوراثي بالإضافة إلى البيئة المحيطة له أثره، كذلك فإن الاضطرابات الانفعالية والعاطفية والحالات النفسية التي تعاني منها الأم خلال مرحلة الحمل، قد تؤثر على نمو الطفل، وتهيؤه لظهور حالة الخجل لديه في مستقبل حياته.


* أسلوب التنشئة: قد يكون القائم بالتربية مسؤولاً عن إصابة الطفل بالخجل دون أن يشعر، ويحدث هذا من خلال مواقف بسيطة، أو ملاحظات عابرة ، فقلق الأم الدائم والزائد على طفلها ولهفتها عليه من أكبر أسباب ظهور الخجل لدى الطفل، كما أن الخلافات بين الزوجين تسبب مخاوف غامضة للطفل، وتجعله لا يشعر بالأمان، مما يؤثر على نفسيته، كما تؤدي القسوة في عقاب الطفل لمجرد ارتكابه أي خطأ، أو تقصير في أداء الوظائف المنزلية، أو انخفاض درجات الاختبار إلى الخوف والخجل.


* الغيرة بين الأطفال: ربما تسبب المقارنة بين الطفل وأقرانه أو أشقائه، إذا كان متفوقًا في أي جانب من الجوانب وذلك بمدحه على ذكائه، أو حسن تصرفه وخاصة أمام الآخرين في شعوره بالحرج، ويؤدي إلى إحساسه الشديد بالخجل.


* مشكلات خاصة : كأن يكون الطفل مصابًا بعيب خَلقي، أو مرض مزمن، أو عيب في النطق، مثل "التأتأة"، فيشعر الطفل أنه أقل من نظرائه ويبتعد عنهم ولا يشاركهم نشاطهم.

العقد النفسية

يؤكد الدكتور صفي الدين حسنين - أستاذ علم نفس الطفل بجامعة القاهرة - أهمية تأثير عامل التربية في مستوى تعامل الطفل مع الآخرين، فيقول : الجو الذي يسود المنزل والعلاقة بين الوالدين‏، فقد يكون الأب عصبي المزاج ويتطاول بالكلام أو باليد علي الأم مما يؤثر علي نفسية الصغار لأن العقد النفسية ستبدأ في التكونّ داخل الأبناء منذ نعومة أظافرهم دون أن يدرك الوالدان أنهما وراء عقد الابن أو الابنة‏..‏ فالمعايشة الصحية والتماسك بين أفراد الأسرة والاحترام المتبادل بين الأب والأم يمنح الأمان والراحة والسكينة لنفس الصغير‏.

ويشير د . صفي الدين إلى أن العلاقات الأسرية السوية تضفي علي الأبناء مهارات التواصل المحمود مع الآخرين عن طريق تنمية أواصر المحبة والتواد والتراحم التي يلمسها الصغار عن قرب من خلال علاقة الوالدين بمن حولهم‏،‏ وأن تفهم حاجات الأبناء ومطالبهم يحتاج إلى صبر ووعي بأهمية دور الآباء والأمهات في التربية.


أما الدكتورة سهير عبد العزيز - أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر - فترجع السبب في انطواء الطفل إلى الأسرة، فنادراً - على حد قولها - ما يصاب الطفل في أسرة مترابطة بالانطواء، فالطفل المنطوي ينشأ في أسرة يسودها المشكلات والصراعات وعدم التفاهم، كما أن كلا من الأم والأب لم يقم بدورهما التربوي على الوجه الأكمل في تربية الطفل بحيث يكون طبيعياً مثل أقرانه.


وهناك قواعد عامة نفسية يجب مراعاتها في تربية الطفل، فيجب إشراك الطفل في أداء بعض الأعمال التي تحتاجها الأسرة ليشعر بأهميته ووجوده واحترام قدراته وتوجيهه إلى ممارسة أنشطة رياضية لتفريغ طاقاته وإذا كان لديه موهبة كالرسم أو العزف فيتم مساعدته بالحب والتقبل لرغباته‏،‏ وعلى الوالدين تجنب مواقف العنف السلوكي أمام الأبناء حتى لا يكونوا سببا في إصابتهم بإعاقات اجتماعية‏.‏


ويرى الدكتور شحاتة محروس - أستاذ علم النفس بجامعة حلوان – أن هناك أسباباً أخرى غير متعلقة بالأسرة قد تتسبب في انطواء الطفل، مثل عدم ثقة الطفل بنفسه علاوة على استخدام القسوة الزائدة معه أو السخرية منه أو التقليل من شأنه إذا ضربه أحد الأطفال، أو حين لا يدربه أحد على التواصل مع الآخرين.

العلاج الأسري للخجل


للأسرة دور مهم في حل هذه المشاكل المرتبطة بالطفل من خلاله مساعدته على الاندماج في المجتمع والاختلاط بأقرانه بتنظيم زيارات إلى الأقارب ممن لهم أطفال في مثل سنه كي يتحدث معه ويندمج معهم، وعلى الأسرة أن تشجعه على الاتصال والتفاعل مع الآخرين، ويستحسنوا منه هذا السلوك، وعلى الوالدين أن يدربا الطفل على طريقة التعامل مع الآخرين في المواقف الصعبة حين يتعرض لضرب من طفل آخر، دون سخرية أو إيذاء.

وتنصح د .عزة تهامي – خبيرة تربية – بضرورة إبعاد الأطفال عن المشاكل الزوجية والاضطرابات بين الزوجين، محذرة من عصبية الأمهات في التعامل مع الأبناء والتي قد تؤدي إلى إضعاف شخصياتهم، أو تؤدي إلى أن يكون الطفل شخصية متسلطة يهوى السيطرة على الآخرين.

وتحذر د . "عزة " من أسلوب الإلحاح على الطفل لمصافحة الزوار أو التحدث معهم، وترى أنه يمكن تعليم الطفل التعرف إلى الآخرين بأسلوب أخر يعتمد على الود والبشاشة وحسن الاستقبال، وتعليم الطفل أن يسلك سلوكا سويا تجاه الآخرين، وينصح خبراء التربية بأن يكون الحوار المستمر بين الأم والطفل مفتوحا واستماع كافة أراء الطفل والاستجابة لها، وأن تمتدح الأم السلوكيات الإيجابية، وتدريب الطفل على التحدث مع الآخرين بثقة، وعدم التدخل للدفاع عنه في المواقف الخلافية بينه وأخوته وأقرانه.


وتعد الألعاب الالكترونية من المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى انطواء الأطفال، وخاصة تلك التي ظهرت حديثا والتي تؤدي إلى تغيب الطفل عن العالم المحيط، وتسبب له مشكلة اجتماعية في التفاعل مع الآخرين قد ترافقه طوال حياته، فجانب العوامل الوراثية وعوامل التربية يجب أن يراعي القائمون على التربية أهمية اللعبة في حياة الطفل كإحدى الثنائيات المهمة التي تبدأ معه منذ سن مبكرة جدا، حيث تقتحم اللعبة حياة الطفل منذ الأشهر الأولى من عمره.


وتؤثر اللعبة في تشكيل السلوك لدى الطفل تجاه المجتمع المحيط، ورغم أن هناك بعض الألعاب تساهم بشكل واضح في تنمية حس الجرأة عند الطفل وخصوصا ألعاب الملاهي في المدن الترفيهية، التي تنمي روح المغامرة عند الأطفال، إلا أن هناك العديد من هذه الألعاب تساهم بشكل سلبي، فبعض ألعاب الأطفال وخاصة الألعاب الإلكترونية تساهم في خلق طفل "منطو" وغير متأقلم اجتماعيا بسبب ركونه الدائم إليها والانشغال بها عن مخالطة أقرانه، أو الاحتكاك بأفراد عائلته الآخرين، سواء أثناء تواجدهم في المنزل أو حتى أثناء زيارتهم لأقارب آخرين.


صلاح عبد الصبور


"تواريخ تدمير المكتبات" هل يكفي لتبرئة العرب من جريمة إحراق مكتبة الإسكندرية؟

"تواريخ تدمير المكتبات" هل يكفي لتبرئة العرب من جريمة إحراق مكتبة الإسكندرية؟



لعل من أخطر الحوادث في تاريخ العنصر البشري هو اختراع التدوين واكتشاف الإنسان الأول انه يملك القدرة على التواصل وترك ملاحظات على حوادث حياته مكتوبة بشفرات اختزالية عرفت في البداية بالرموز والكتابات الخطية ثم تطورت لتشمل محاكاة للأصوات فيما عرف بالكتابات الصوتية والتي تمثلها أول أبجدية بالمعنى المتعارف عليه وهي الأبجدية الفرعونية بأنواعها الثلاثة.

ولم يكن الإنسان الأول يريد أن تكون هذه الكتابات تاريخا تستفيد منه الأجيال التالية حيث يعرف التاريخ بداية من "هيكاتيوس الميتليني" في القرن السادس قبل الميلاد، لكن من الطبيعي أن نعتبر أن ما خلفه تدوين الأمم السابقة بعد اختراع الكتابة يعتبر فصلا من فصول تاريخ هذا الكوكب وبحيث أصبح من السهل أن نطلق على ما سبق فترة التدوين في حياة البشرية بفترة ما قبل التاريخ أي أن التدوين هو بداية التاريخ الفعلي للبشرية.

في البداية نحن ندين لإدارة البحوث والدراسات في وزارة الثقافة والفنون والتراث بقطر، ندين لهذه الإدارة الفتية بمشروع الترجمة الطموح الذي دنت قطوفه وأينعت فأخرجت لنا منذ أيام مرجعا كبيرا وهو الإصدار الذي صدر حديثا بعنوان (كتب تحترق - تاريخ تدمير المكتبات) للكاتب الفرنسي الكبير "لوسيان بولاستورن" المتخصص في شؤون المكتبات والوثائق.

على الرغم من أن "لوسيان بولاستورن" كاتبا متخصصا إلا انه لم يشر إلى كل حوادث تدمير المكتبات في تاريخ البشرية الكبير والمترامي الأطراف وعلى سبيل المثال لا الحصر عدم ذكره للتدمير المتعاقب لمكتبات المعابد المصرية الفرعونية والتي كانت تحويها المعابد الكبيرة حيث دمر معظمها بشكل متعاقب أثناء الثورات والانتفاضات التي قام بها الكهنة والقادة على السواء ومن بينها ثورة كهنة طيبة ضد الحكم الملكي البطلمي في القرن الأول قبل الميلاد حيث تم تدمير وإحراق أربع مكتبات بمدينة طيبة كانت تحويها المعابد الكبيرة والتي كانت معقلا لثورة الكهنة ولعل المكتبات بمصر العليا قد تم حرقها مرات عدة كان أشهرها حين دخل الفرس مصر وهرب آخر الملوك الفراعين الملك "نختبو" (نكتانبوس) وكل ما كتب بعد ذلك عن تواريخ الأسرات كان من بقايا الوثائق التي لم تطلها يد التدمير ووصلت للمؤرخ المصري مانيتون فكتب على أساسها تاريخ الأسرات.


أما قضية حريق مكتبة الإسكندرية فعلينا أولا أن نشير أنها قضيه تقفز إلى مساحات النقد التاريخي وخاصة نقد الخطاب التاريخي القائم على الصدام المتخيل والمختلق بين الشرق والغرب بحيث يحاول البعض بدون أي سند تاريخي أن ينسب للعرب حريق مكتبة الإسكندرية لتكون هذه سبه في جبين الحضارة العربية العظيمة والخلاقة. على أية حال ودون الاستشهاد بالغرب الحديث تماما ودون الاحتكام لكلام "هيجل" و"ديدروس" و"دالامبير" والتي لم تتعد جهودهم نفي ذلك بشكل دبلوماسي ينقصه في بعض الأحايين السند التاريخي والتحليل النقدي للنصوص التاريخية على أن الحقيقة واضحة تاريخيا بكل المقاييس وهي أن العرب حينما دخلوا مصر بعد الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص لم يكن هناك أي أثر لمكتبة الإسكندرية ولا حتى بقايا لها فالتاريخ والوثائق تشير بوضوح أن العرب دخلوا مصر بعد اختفاء بقايا المكتبة بأكثر من 200 عام على أبسط تقدير أي إن أطلالها كانت قد اختفت أساسا من على وجه البسيطة.


وبنظرة سريعة إلى حوادث التاريخ بداية من عصر "بطليموس" ال13 ( ثيوس فيلوابتر ) والملكة "كليوباترا" السابعة أصبحت المكتبة مهددة بالإهمال نتيجة لطبيعة الصراعات السياسية في هذا العصر، ويجب أن نشير أيضا أن مكتبة الإسكندرية لم تكن مكتبة واحدة بل نحن نتحدث عن مكانين منفصلين يعرفان على أنهما كيان واحد فهناك مكتبة القصر والموجودة داخل القصر الملكي البطلمي وتعرف بمكتبة "السرابيوم" (نسبة للألة سيرابيس) ومكتبة الموسيون وهو الجامعة السكندرية التي أسسها بطليموس الثاني (فيلاديلفوس) لتكون كعبة للعلم والثقافة بعد أفول نجم مدارس أثينا.


إذن نحن أمام مكتبتين وليست مكتبة واحدة وكانت بداية التدمير الجزئي حينما نزل القائد الروماني الشهير "يوليوس قيصر" الى الإسكندرية لأمرين أولهما الانتقام من قتلة القائد الروماني بومبيوس والذي أغتيل على سواحل الاسكندرية وثانيهما هو البت في النزاع بين الملكين الزوجين والأخوة في نفس الوقت أي بين "بطليموس" ال13 وكليوباترا السابعة وذلك بناء على وصية تركها والدهم "بطليموس" ال12 ( اوليتس ) الزمار لدى روما.


وكان أن وقع قيصر في حب "كليوباترا" بعد أن دخلت عليه القصر في حيلة بارعة ملفوفة بسجادة فارسية يحملها معلمها "أبولودروس" فخلبت لبه وبسبب هذا الحب انحاز لها ضد أخوها "بطليموس" ال13 الذي جيش جيشا واستنفر أهل الاسكندرية ضد قيصر حيث أشاع انه أتى لاحتلال الاسكندرية وحدثت حالة من الفوران داخل الاسكندرية فيما عرف بثورة الأسكندرية وكاد "بطليموس" أن يربح الجولة بسبب قلة عدد قوات قيصر لكن قيصر القائد المحنك لجأ لحيلة بارعة وهي انه قام بإحراق السفن الراسية في بوغاز الأسكندرية فاشتعلت النيران في الاسكندريه كلها وطالت هذه النيران مكتبة الموسيون وجاءت على معظم الكتب فيها والتي كانت تبلغ ما بين ال50 و ال60 ألف كتاب على أقل تقدير واكبر دليل على أن النيران أصابت جزءا كبيرا منها هو ما فعلة "ماركوس أنطونيوس" كبير قواد قيصر فيما بعد والذي وقع في حب كليوباترا وتعويضا لها عن تلك الخسارة الفادحة أهدى لها مكتبة "برجاموم" الشهيرة.


والمؤكد تاريخيا أيضا هو أن الجزء الآخر من المكتبة والذي كان يقع داخل القصر الملكي البطلمي كان قد دمر تماما في القرن الثاني الميلادي أثر زلزال شديد وعنيف ضرب الإسكندرية فدمر جزءا من "الفاروس" (فنارة الاسكندرية الشهيرة ) وهبطت على أثره معظم مباني الحي الملكي بما فيهم القصر البطلمي تحت المياه كما هبطت أيضا ضاحية هيراكلنيوم الشهيرة ( بالقرب من أبو قير حاليا ) تحت الماء وهذا ما اكتشفته بعثة الآثار الفرنسية منذ اكثر من عشر سنوات وهكذا فأن ما بقى من المكتبة كان قد هبط تحت الماء بل وتذكر بعض المصادر الرومانية أن الرومان حملوا العدد الأكبر منها إلى مكتبات روما.


وعلينا أيضا الاّ ننسى ثورة الإسكندرية الثالثة والأكثر شهرة والتي عرفت بثورة الرهبان ففي بداية القرن الخامس الميلادي (تقريبا 415 م) أثناء بطريركية البابا "كرلس السكندري" (رأس الجهل كما يصفه "آشتور") والذي حرض الغوغاء والعامة من مسيحيي الاسكندرية على حصار ما بقى من الموسيون واقتحموه ودمروا تلك الأعداد من التي بقية من الكتب والتي كانت أعداد هزيله لا تتعدى عشر ما بقى من الموسيون ودمر المسيحيون الأرثوذكس الموسيون واحرقوا الكتب ومزقوها بحجة انها مخلفات الوثنية البغيضة بل وقاموا بقتل العالمة السكندرية الشهيرة "هيباتيا" ومثلوا بجثتها في شوارع الاسكندرية وكانت هذه الواقعة آخر عهد الدنيا بمكتبة الإسكندرية التي طبقت شهرتها الآفاق.


وبحسبه بسيطة نجد ان هذه الواقعة كانت عام 415 م والعرب دخلوا مصر عام 641 م أي بعد تدمير المكتبة تماما بأكثر من 200 عام ولعل المقولة الهزلية التي ربما نقلت عن بعض مخطوطات مؤرخين حاقدين ومجهولين أمثال "يوحنا النيقيوسي" وغيره ثم تناقلها العديد من المؤرخين امثال أحمد الصقلي المؤرخ اليهودي تعتبر ضربا من الهزل والخيال حيث يذكرون أن عمرو بن العاص أرسل للخليفة عمر بن الخطاب يسأله في أمر الكتب في المكتبة فقال له أن يتخلص منها فأرسلها إلى الحمامات العامه لتحترق فنفذت في ستة أشهر! ولعل هذه الواقعة التي يجانبها الصواب والتي تفتقر ايضا للسند التاريخي تخالف ما عرف من عدل عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص الذي يذكر المؤرخون المسيحون وعلى رأسهم "الأب ساويرس بن المقفع" في مرجعه الشهير سيرة الآباء البطاركة أنه أعاد للمسيحيين المصريين البابا بنيامبن بعد ان كان مختفيا وهاربا لمدة 13 عاما بسبب اضطهاد الروم له كما انه تبرع بعشرة آلاف دينار من ماله ليبني للمسيحين كنيسة للقديس "مرقص" رسول السيد المسيح الذي كان مدفونا في الاسكندرية وحاول احد الجنود سرقة رأسه.

كما ينافي هذا الكلام افتتان العرب بثقافة وفنون البلاد الذين فتحوها وهذا ما يقوله "آشتور" حيث يؤكد ان العرب أنفقوا كل ثمين وغالي لأقتناء وجمع امهات الكتب الكلاسيكية التي كانت مكتوبة باليونانية واللاتينية سواء من المدارس الصغيرة التي خلفتها الجامعة السكندرية أو من جامعي الكتب ويؤكد آشتور أيضا ان في القرنين التاليين على الفتح الإسلامي تدفقت الكتب على سوريا من مصر ما أدى لتلك الطفرة الكبيرة في حركة الترجمة على يد السريان أمثال حنين بن اسحاق وغيره المترجمين السريان وندلل على ذلك بأن المترجمين كانوا يذكرون أن ترجماتهم نقلت عن نسخ سكندرية.


وهناك نقطة أخيرة لا تترك مجالا لأي شك أو ريبة والتي تثبت على العكس أن العرب كان لهم دور كبير في الحفاظ على التراث الكلاسيكي من الاندثار وهذا الدليل حديث الاكتشاف فبين مخطوطات "أوكسرينخوس" الشهيرة التي تم سرقتها من مصر عثر على رسالة من فقرتين على ورقة بردية معروفة الآن بمخطوطة "تارجونيوس" (محفوظة بجامعة ميتشجان) وهي عباره عن خطاب أرسله "تارجونيوس الثيادلفي" (نسبة لثيادلفيا قرية اغريقية من أعمال الفيوم حاليا) لأحد أصدقائه ويقول فيه ( الآن بامكانك أن تخرج ما خبأته من كتب وأناجيل فأنا تأكدت من أن القائد العربي أتى بميثاق يحمي فيه المصريين من الاضطهاد فلا سبب إذن من إخفائك الكتب والمخطوطات عليك إذن صديقي أستيفانيوس أن ترسل لي الكتب التي تتحدث عن معجزات ساحرة بيسا... ولتكن في رعاية الرب).


هذه المخطوطة ليست مجرد سطور بل هي وثيقة غاية في الأهمية والخطورة حيث إنه تم تحديد تاريخها بعد الفتح العربي بثلاثة سنوات وبالتالي هي تقطع بما لا يدع مجالا للشك أن العرب أبرياء من هذه الجريمة البربرية والتي نسبت إليهم نتيجة لتواتر نص تاريخي مبتور ومفترٍعن آخره.

باسم توفيق
الراية القطرية


ما الذى غير أمة الإسلام؟

ما الذى غير أمة الإسلام؟

http://www.ccoro.org/wp-content/uploads/2010/12/islam-jihad-flag-al-rayajpg.jpg

ما الذى غير أمة الإسلام بعد أن كانت خير أمة أخرجت للناس، هل تغير فيهم انكبابهم على الدنيا وانغماسهم فيها، أم هل نسوا ذكر الله فأنساهم ذكر أنفسهم؟

كيف صار الأمر هكذا بأمة محمد؟ بعد أن كانوا علماء وفقهاء ومكتشفين وفاتحين بهروا العالم كله بإنجازاتهم، تحولوا إلى مجرد أناس عاديين همهم الأكبر الانقضاض على الدنيا واغتراف لذاتها فلم نعد نسمع عن اكتشاف أو انجاز أو حتى اختراع لعربى مسلم، وإن حصل فلا بد أن يكون هذا المكتشف أو المخترع حاصلا على جنسية أمريكية أو كندية.

حتى لو وجد هناك من اخترع شيئا يفيد به أمة من الأمم الإسلامية لوقف فى وجهه المتآمرين كى يضعوا فى طريقه كل العراقيل الممكنة كى يفشلوا مشروعه أو اختراعه .

عندما انظر حولى الآن أرى الوجوه وقد اكتست بمسحة من اليأس والكآبة . أين ذهب حماسنا وتفاؤلنا ؟ بل أين ذهب إيماننا أن الغد أفضل ؟ أصبحت أغانينا مائعة كحال معظم شبابنا .

أصبح أمل شبابنا أن يهاجر ويترك هذه الأرض التى لم تعد تنجب إلا فشلا ويأسا وكآبة .وأصبحنا نقرأ فى صحفنا عن الشباب أمل المستقبل وهم يلقون بأنفسهم فى البحر لا ابتغاء

الشهادة فى سبيل الله والوطن بل ابتغاء الهجرة والابتعادعن
أى وطن عربى مسلم .

كيف وصل بنا الحال إلى مانحن عليه الآن؟
الجواب واضح كل الوضوح . لقد ابتعدنا عن الله فابتعد الله عنا نسينا ذكر الله فأنسانا ذكر أنفسنا، وليس ذكر الله بالصلاة والصيام والذهاب إلى مواسم الحج والعمرة مرات ومرات كما يعتقد معظمنا، بل إن ذكر الله يتضمن كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين المعاملة .أى أن نحسن التعامل كمسلمين فلا يشتم مسلم أخاه ولايحقره ولايسرق ماله.

ذكر الله يعنى أن نعمل ونتقن عملنا لا أن نرى شبابنا تركوا أعمالهم للجلوس على المقاهى دون هدف.

إن الأمل فى صغار الأمة الإسلامية، هم من يمكن أن يكون فيهم الأمل والرجاء، الأمل فى تغيير شعاراتنا من الكلام إلى الأفعال حتى لا ينطبق قول الله عز وجل فينا ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلوا) . ونعود سيرتنا الأولى فى إنجاب العلماء والعظماء كما فعل أجدادنا وعلماؤنا أمثال الرازى والخوارزمى وابن الهيثم الذين لا تزال ابتكاراتهم واكتشافاتهم تدرس حتى الآن فى جامعات أوروبا والعالم حتى الآن .

فلنعد إلى الله وذكر الله حتى نلحق بركب الحضارة.
سورية مقيمة فى مصر .

بقلم/ مجد خلف
عن اليوم السابع


مؤامرة «إنترنتية» على اللغة!!

مؤامرة «إنترنتية» على اللغة!!

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIc8zt3JcGJa6CbH0-OXxcojKHodU6D8CQUw6Tv3aEur4qYPk1Eu2dH-LWoTUJNOX-OeRMoSSGzwtyTQJyez1aiu15vkJKerxJlfwGtCND5JrH-oK68ynWMEkyHPMghosiHUiXztDRBh8/s320/%D8%B6.jpg

من الغريب حقاً أن يؤمن بعضنا، وباقتناع كامل، أن الغرب يهدف من وراء اكتشاف «الإنترنت» إلى القضاء على اللغة العربية، طبعاً لتدمير ثقافة العرب، حتى لا يعودوا مرة أخرى إلى واجهة التاريخ، ويصبحوا قوة عظمى تحكم العالم، كما حدث في زمان غابر.. كأن اللغة هي العائق الوحيد الذي سيمنع العرب من أن يصبحوا قوة عظمى، أو كأن العالم المتطور، والعلماء، والمكتشفين، لا هم لهم سوى التجمع والتناقش والتآمر على هذا الشعب، لتدميره، وتدمير ثقافته!

غريب جداً أن يفكر إنسان عاقل في أن الشبكة العنكبوتية عندما اكتشفها الأميركان لم يكن ذلك لأسباب عسكرية في ظل حربهم الباردة مع روسيا آنذاك، ولكن حتى يبدأ الشباب العربي استخدام «الشات» في ما بينهم بلغة إنجليزية عربية «مشفرة»، وبالتالي سيبتعدون عن لغتهم الأم التي تشكل خطراً حقيقياً على العالم، وبالتالي فإن الهدف الرئيس من «الإنترنت» هو إبعاد شباب العرب عن لغتهم، والقضاء عليها!

الأغرب من هذه الفكرة الساذجة، أن مروجيها ومردديها من فئة الأكاديميين الذين يدرّسون جيلنا المقبل، فإن كانت أفكارهم وهم أساتذة بهذا الشكل، فكيف يمكن أن نثق بالمعلومات التي يحشون بها عقول جيل كامل؟!

لم يخترع العالم الإنترنت من أجل عيوننا، كما لم يخترعوا أي اختراع سابق لنا، فهم يخترعون لأنفسهم أولاً، وللبشرية ثانياً، ومن لا يعجبه ذلك فليترك اختراعات الغرب المتآمر علينا وعلى لغتنا وثقافتنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وليبدأ في اختراع ما يمكن أن يحسّن به حياة العرب بشكل خاص والبشرية بوجه عام!

لا مانع لدينا من «تكسير» جميع أجهزة «اللابتوب» الغربية، وحتى الـ«آي باد» والـ«آي بود» والـ«بلاك بيري» والـ«آي فون»، لأنها اختراعات ناس متآمرين علينا، شريطة أن نرى اختراعات عربية شبيهة تغنينا عن ذل سؤال الغرب عن اختراعاتهم، وتسهل حياتنا وحياة أبنائنا من دون خوف من مؤامرات، ومن دون أن نحتاج إلى لغتهم وأجهزتهم، فهل يستطيع العرب ذلك؟!

شخصياً لن أغامر بترك أي تقنية انتظاراً لتقنية العرب، لكني أعد ذلك الدكتور الأكاديمي صاحب نظرية «المؤامرة الإنترنتية على لغة العرب»، بأني سأترك كل ما يمت للغرب بصلة فور قيامه وأصدقائه المخترعين العرب بطرح أي منتج يصل مستوى «تقانته» إلى ربع التقنية الغربية!

غريبة تلك الأوهام، وغريب هذا التفكير، وأعتقد أن نظرية المؤامرة هي أحد أهم أسباب فشل العرب في دخول القرن الواحد والعشرين إلى يومنا هذا، فهي الشماعة التي نعلق عليها ضعفنا، وقلة حيلتنا، وهي الوهم الذي يسكن فينا، ونسكن فيه، وهي معزوفة الضعف التي يجيد العزف عليها كثير منا، فلا أسهل من البحث عن مسوغات، ولا أسهل من إطلاق الاتهامات، ولا أصعب من العمل، ولا أصعب من الاعتراف بالضعف!

ربما يكون هناك تآمر علينا في مجالات محددة، وواضحة، لكن ذلك أيضاً بسبب ضعفنا، أما إطلاق تعميم التآمر في كل شيء، حتى في الاختراعات التي لم تكن موجهة إلينا في الأساس، ونحن من نحتاج إليها ولا نستطيع العيش من دونها، فإن في ذلك مبالغة غير مستحبة، ولاشك في أن هذه المبالغة تصبح خطيرة إن كانت موجهة إلى عقليات طلبة وطالبات في مرحلة مهمة من العمر، وإقناعهم بهذا الكلام يقع تحت بند تهميش وتسطيح عقولهم، فهل الخطورة في الإنترنت أم في هذه الأفكار السطحية؟!
* سامي الريامي

هل جوجل يجعلنا أغبياء؟!

هل جوجل يجعلنا أغبياء؟!



كتاب مثير صدر حديثا في الولايات المتحدة يزعم أن الوقت الذي ننفقه على الانترنت يقوم بتغيير حقيقي لتركيبة أدمغتنا ويلحق الضرر بقدرتنا على التفكير والتعلم على حد سواء. وفي الحقيقة ذهب صاحب كتاب (The shallows) :كيف يغير الانترنت تركيبة أدمغتنا؟ الأمريكي نيكولاس كار إلى القول ان الناس الذين يجلسون كثيرا على الانترنت يتحولون إلى أشخاص تفكيرهم سطحي، في حين ان قراءة أي كتاب اعتيادي تتيح لك فسحة كاملة من التفكير العميق. وفي الوقت الحالي اصبح هذا الكتاب محور نقاش حاد بسبب النتائج التي طرحها المؤلف والتي توصل اليها بسبب الآثار المترتبة من جراء الساعات الطويلة التي ينفقها الشباب على الأون لاين.

ان كل هذا النشاط المحموم على الانترنت والأجهزة الالكترونية الحديثة يخلق حالة مستمرة من القلق، بل انه أصبح ادمانا لا يختلف عن أي ادمان آخر. لذا بعد قراءة ما نُشرَ حول هذا الكتاب المثير للجدل عن تأثير وسائل الإعلام الرقمية على العقل البشري، يرى الكثيرون ان هناك أكثر من سبب للشعور بالخوف. ان أطروحة هذا الكتاب الذي سيصدر خلال الشهر القادم في المملكة المتحدة بسيطة للغاية تتمحور في ان العبء المعلوماتي غير المحدود للعالم الحديث يشل قدرتنا على التفكير والتأمل، والصبر وأشياء أخرى وليس هذا فحسب بل أنه يؤكد على ان عاداتنا على الانترنت تغيير تركيبة أدمغتنا.


كيف يغير الانترنت ادمغتنا؟

مثل كل محتويات صحيفة الغارديان التي تريد ان تقرأها –وهذا ليس بجديد-، لقد تمت كتابة هذا الموضوع باستخدام جهاز كمبيوتر المتصل بشبكة الإنترنت. ومن الواضح أن لذلك منافع لا تنتهي، تتعلق في معظمها بالسهولة النسبية للقيام بالبحث وبساطة للاتصال بالناس الذين انت على وشك أن تقرأ أفكارهم وآراءهم. ان تكنولوجيا الاتصالات الحديثة الآن مألوفة بحيث تبدو عادية تماما، ولكن مازال هناك شيء من السحر فيها، فمثلا، باستطاعتك إرسال بريد إلكتروني إلى عالم ما في جنوب كاليفورنيا، وبعدها في غضون ساعة يمكن الحديث إليه ومناقشة أي موضوع يخطر في بالك.ومع ذلك فهناك جانب سلبي. ان الأداة التي يمكنني استخدامها للكتابة، هي ليس فقط معالج النصوص وصندوق البريد الخاص بي، ولكن يمكن أيضا ان تكون أشياء أخرى كجهاز راديو أو تلفزيون، ونافذة للأخبار ومتجر. وبالإمكان تعداد مئات الأشياء التي يؤمنها هذا الجهاز العجيب ووسيلته الرئيسية.


في ساعات الفجر، أو منتصف الليل تقريبا أتفحص بريدي الإلكتروني سواء من هاتفي أو من كمبيوتري. وبطبيعة الحال، صندوق رسائلي عادة ما يكون إما بالضبط كما تركته، أو هناك من انضم حديثا. ومن الواضح، أنا لست وحدي في هذا البلاء.

لقد ركزت العشرات من العناوين على تقرير جديد وجد أن البريطانيين ينفقون أكثر من سبع ساعات يوميا في مشاهدة التلفزيون، والذهاب على الانترنت، وإرسال الرسائل النصية وقراءة الصحف إضافة إلى الهواتف الذكية على شبكة الإنترنت التي هي الآن تثبت جزءا من حياة ملايين الناس. ومن الناحية الظاهرية، كل هذا لا يبدو إلهاميا - ولكن على الطرف الأدنى من الفئة العمرية يؤشَرْ بالدليل على ما مقبل عليه العالم. ان الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشر والأربعة والعشرين، لم يكن جهاز التلفزيون هو الذي يهيمن عليهم حيث وجد ان نصف وقتهم الاعلامي مخصص للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر - وبالتالي، فإن ثلثي الوقت الذي يتم انفاقه يكون على فعل شيئين رقميين في وقت واحد.

وعلى ما يبدو كلما كنت أصغر سنا، فهناك المزيد من الاستهلاك في وسائل الإعلام المتعددة، ومع ان عمري في الأربعينيات، لكن عاداتي متشابهة تقريبا مع هؤلاء الشباب.
في كثير من الأحيان، تشعر أن كل هذا النشاط المحموم يخلق حالة مستمرة من القلق، مثل ما يفعل أي إدمان عادة. وعلاوة على ذلك، وبعد قراءة ما نُشرَ حديثا حول كتاب مثير للجدل عن تأثير وسائل الإعلام الرقمية على العقل البشري اعتقد ان لدي سببا وجيها جدا لأشعر بالتوجس من ذلك. ان أطروحة هذا الكتاب بسيطة للغاية: ليس فقط ان العبء المعلوماتي غير المحدود للعالم الحديث يقتل قدرتنا على التفكير والتأمل، والصبر ولكن عاداتنا على الانترنت أيضا تغيير تركيبة أدمغتنا.

هل جوجل يجعلنا أغبياء؟
يتكون كتاب (The shallows) من 250 صفحة للكاتب الأمريكي نيكولاس كار، وقد نشر للتو في الولايات المتحدة، وعلى وشك أن يوزع في المملكة المتحدة، وحاليا هو محور نقاش حاد. لكن لابد من الإشارة إلى أنه قبل عامين، كتب "كار" مقالا في مجلة "اتلانتك" تحت عنوان "هل جوجل يجعلنا أغبياء؟" ويبدو ان هذا الكتاب هو النسخة الكاملة: التي هي صرخة مكتوبة بشكل رائع عن القلق حول ما وصفه احد المعجبين بـ"حكمة الإنسان غير المتعلم" وهو عملية اعادة تركيب للممرات العصبية والشبكات التي ما زالت تحرم الجنس البشري من المواهب التي - ومن المفارقات - تقود رحلتنا من الكهوف إلى محطات أجهزة الكمبيوتر.


في الكتاب، يعود "كار" إلى الوراء لينظر في اختراعات الإنسان، مثل الخريطة، والساعة والآلة الكاتبة، ومقدار تأثيرها في الأساليب الأساسية لتفكيرنا (من بين الأشخاص الذين تغيرت كتابتهم بفعل الحداثة فريدريك نيتشه وتي اس إليوت). وللسبب نفسه، يقول إن "نشاز محفزات الإنترنت " و"الحشو المجنون" للمعلومات أدت إلى زيادة في "القراءة الخاطفة وتشتت وسرعة التفكير والتعلم السطحي" - على النقيض من الكتاب الكلاسيكي الذي كان يشجع البشر الأذكياء ليكونوا متأملين ومتخيلين. ولكن هنا يكمن الشيء المهم حقا حيث يدعي "كار" أن فهمنا المتنامي للكيفية التي تعيد فيها التجربة تركيب دوائر الدماغ خلال حياتنا – التي تعرف باسم "المرونة العصبية" - تبدو إلى حد ما في اتجاه واحد ومقلق للغاية. ومن بين أكثر الأجزاء المثيرة في هذا الكتاب هو التالي: "إذاعرفنا ما نعرفه اليوم عن مرونة الدماغ، حينها نبتكر وسيلة من شأنها أن تعيد تركيب دوائرنا العقلية في أسرع وقت وأكمل وجه ممكن، والأرجح في نهاية المطاف نصمم شيئا يبدو ويعمل في الكثير منه مثل الانترنت".


الآثار كبيرة والمثير للدهشة ان البحوث التفتت إلى آثار الإنترنت على الدماغ، ولكن العمل الذي شكل الجزء المهم من بحث "كار" أجري في عام 2008، من قبل ثلاثة من الأطباء النفسيين في جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتور غاري سمول، الذي شارك في تأليف كتاب بعنوان iBrain. وتحت إشرافهم، تم مسح أدمغة 12 من مستخدمي الانترنت من ذوي الخبرة و12 من المستخدمين الجدد الرقميين. وقد نشرت النتائج تحت عنوان "دماغك على جوجل"، وأشارت إلى فوارق أساسية بين المجموعتين: في منطقة الدماغ التي تسمى قشرة الفص الجبهي الظهري الجانبي، والتي تتعامل مع الذاكرة على المدى القصير وصنع القرار، لم يظهر الناشئون أي نشاط، في حين أن قدامى مستخدمي الإنترنت كانوا في الواقع جذوة من النشاط.
وبعد ستة أيام، ابلغ المبتدئون بقضاء ساعة على الانترنت يوميا، لتفحص أدمغة المجموعتين مرة أخرى، وهذه المرة كانت أكثر إثارة للاهتمام: في صور كل من عقول المجموعتين كان نمط النقط التي تمثل النشاط العقلي متطابقا تقريبا. وكما يقول "سمول": "بعد خمسة أيام فقط من التطبيق، أصبحت الدوائر العصبية الدقيقة الموجودة نفسها في الجزء الأمامي من الدماغ نشطة في مواضيع الانترنت الساذجة.

وقد اعادت خمس ساعات على الانترنت، والموضوعات الساذجة بالفعل تركيب أدمغتهم. "ان العالم "سمول" مدير مركز أبحاث الذاكرة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وهو متخصص في الآثار على الدماغ بسبب الشيخوخة، شارك في اختراع أول تكنولوجيا مسح الدماغ للكشف عن الأدلة المادية من مرض الزهايمر. يقول"سمول" "حتى مع الأشخاص المتقدمين في السن يكون الدماغ مرنا جدا، ويستجيب إلى ما يحدث مع التكنولوجيا". ويضيف: "هناك مبدأ أساسي أن الدماغ حساس جدا لأي نوع من التحفيز، ومن لحظة إلى أخرى، هناك سلسلة معقدة جدا من النتائج الألكترو كيميائية لأي شكل من أشكال التحفيز. وإذا ما كررت المحفزات، فسوف تستثار الدوائر العصبية، ولكن إذا أهملت محفزات أخرى، سوف تضعف الدوائر العصبية الأخرى. " هذا هو جوهر الجدل الذي يبحث فيه "كار" وهو أن عالم الانترنت يفرض ضريبة على أجزاء من الدماغ التي تتعامل مع أشياء عابرة ومؤقتة حيث إن التفكير العميق يصبح وعلى نحو متزايد أمرا غير ممكن. ويعتقد بالتالي: "ان قدرتنا على التعلم تصبح تعاني، واستيعابنا يبقى ضحلا".


الابداع البشري في خطرو"سمول" فقط على دراية تامة بما يمكن ان يعني قضاء الكثير من الوقت على الانترنت للعمليات العقلية الأخرى. وفي وسط الشباب الذي يسميهم الفطريون الرقميين (وهو مصطلح كان أول من أطلقه الكاتب الأمريكي والعالم التربوي مارك بيرنسكي)، لاحظ مرارا وتكرارا افتقارهم لمهارات الاتصال البشري كالمحافظة على الاتصال بالعين، أو ملاحظة الإشارات غير اللفظية في المحادثة". وعندما يريد ان يفعل ذلك فإنه يبذل كل ما لديه ليعيد تدريب هذه المهارات ويقول: "عندما أذهب إلى الكليات وأتحدث مع الطلاب، اطلب منهم ان ينفذوا تمارين الاتصال البشري وجها لوجه كأن أقول لهم :' التفت إلى شخص بجانبك، يفضل أن يكون شخصا لا تعرفه، أغلق جوالك". شخص واحد يتحدث والآخر يستمع، وحافظ على الاتصال بالعين، وهذا أسلوب مؤثر جدا. وهكذا بدأ اثنان من الشباب بالتفاهم بعد ان فعلا ذلك ". كما يخشى أيضا من أن الرسائل النصية والرسائل الفورية قد تكون بالفعل تطمس الإبداع البشري، لأننا لا نفكر خارج الصندوق بأنفسنا -- نحن باستمرار نتفحص جميع أفكارنا الجديدة مع أصدقائنا". ويحذر من أن تعدد المهام – التي بالتأكيد أنها طريقة التشغيل الأساسية للانترنت – ليست وسيلة فعالة للقيام بالأشياء: نحن نرتكب أخطاء أكثر بكثير، وهناك ميل للقيام بالأشياء بسرعة، لكن على نحو أكثر إهمالا.و في الآونة الأخيرة، عمل كار مع شركة بوينغ الأمريكية الكبرى بخصوص الكيفية التي يتم التأقلم بها مع آثار التشبع على الانترنت مع الموظفين الأصغر سنا، وتأهيلهم على عالم بدون نت.عندما كنت أسأله كيف يمكن لي وقف آثار الإنترنت الأكثر إيذاء على عقلي، يقول كار: لدينا القدرة على سحب أنفسنا من الانهيار فيما لو كنا نعرف ما هي المخاطر، الدماغ يمكن أن يوجه نفسه إذا أدركنا هذه القضايا، وعلينا اتخاذ قرارات بشأن ما يمكننا القيام به حيال ذلك. ولابد أن نحاول تحقيق التوازن في الوقت الذي نقضيه على الانترنت والذي نكون بعيدين عنه ويقول كار: "ما يحدث هو أننا نفقد الإيقاع اليومي الذي اعتدنا عليه، الذهاب للعمل، والعودة إلى المنزل، وان تقضي بعض الوقت في الحديث مع أطفالك".


دور الألعاب عبر الإنترنت.. وماذا عن فكرة التهدئة عندما تكون على الانترنت؟ اشعر فعلا بأني على ما يرام عندما ابتعد عن النت ولكن سرعان ما أعود إلى مكتبي حيث يصبح أمامي كل شيء اليوتيوب وتفحص بريدي الإلكتروني. ويقول "من الصعب الانسحاب". الانترنت يسحرنا وقد أصبحت أدمغتنا مدمنة عليه، وعلينا أن نكون على علم بذلك، وان لا نسمح له بالسيطرة علينا".


البروفيسور أندرو بيرن من معهد التعليم في جامعة لندن الذي تخصص منذ زمن طويل في أساليب الأطفال والشباب في استخدام ما يسمى بـ"وسائل الإعلام الجديدة" يتساءل هل هناك أي شيء في كتاب البروفيسور"كار عن دور الألعاب التي تلعب عبر الإنترنت؟" في الحقيقة ليس هناك الكثير. ان مناقشات "كار" تمتد إلى أنشطة من نوع التصفح والعرض، ولكن إذا نظرتم إلى البحث عن الأطفال والقيام بالألعاب عبر الإنترنت، أو استكشاف العوالم الافتراضية، كالحياة الثانية، فإن النقاش يتعلق بالانغماس والمشاركة – وهما من الاهتمامات التي تصنف بأنها إدمان. ان النقطة تكمن في ان اللعب بنجاح في لعب الإنترنت، يلزم درجة من الانتباه لا تصدق إلى ما يقوم به زملاؤه في الفريق، وكذلك إلى آليات اللعبة. لذا بالإمكان إعداد أطروحة عن "تفكير الاعماق"، وبالمقدار نفسه عن "التفكير السطحي "وماذا عن كل هذه المخاوف بشأن التحول في دماغ الإنسان؟

يقول البروفيسور أندرو بيرن "ان اعادة تركيب الأعصاب المؤقت يحدث عند تعلم أي شيء". "أنا أتعلم العزف على آلة موسيقية في هذه اللحظة، ويمكن أن أشعر ان نقاط الاشتباك العصبي تعيد تركيب نفسها، ولكنها مجرد آلية بيولوجية، ويبدو لي أن القول إن بعض الممرات العصبية جيدة وبعضها سيئة – أمر ممكن، ولكن كيف يمكننا أن نقول ذلك؟ يمكن أن يكون شيئا جيدا: يصبح الشخص متكيفا، وأكثر مرونة في سعيه للحصول على المعلومات ". ويعتقد البروفيسور أندرو بيرن ان "كار" قد، يكون مذنبا بسبب انزلاقه في نقاش تحولي تقريبا"، وانه لا يملك ناصيته على الإطلاق.كما انه غير معجب أيضا بالطريقة التي يضع فيها " كار" التناقض بالنسبة للغباء التراكمي لعصر الانترنت سوية مع المرحلة السيبرية للتقدم البشري في حين اننا جميعا نقوم بقراءة الكتب. ويقول"ماذا لو كان هذا الكتاب "كفاحي"؟ وما ذا لو كان جيفري آرتشر، أم باربرا كارتلاند؟.


في الحقيقة لا أعرف لماذا ينبغي أن تبرز الكتب على اساس كونها جديرة بالاهتمام لما تحمله من أفكار، في حين ان الأمر نفسه ينطبق على ما موجود في الانترنت ".ان كل هذه الأصوات على حد سواء مريحة ومقنعة، حتى نعود إلى كتاب (The shallows )، ونصل إلى حكم واقعي لاسيما بعد قراءة متعمقة (على عكس توقعات "كار" الأكثر قتامة، والتي توصلت اليها في النهاية بسهولة).
(The shallows ): كيف يغير الانترنت تركيبة أدمغتنا، اقرأ وتذكر - مؤلفه نيكولاس كار

ترجمة – كريم المالكي
عن الجارديان - الراية القطرية

خلل جيني وراء تردد الرجل بالزواج

خلل جيني وراء تردد الرجل بالزواج



يتردد بعض الرجال كثيراً قبل الزواج وذلك نظراً لظروفهم المالية أو لأنّهم لم يجدوا شريكة حياتهم، ولكن الأمر لم يعد هكذا فحسب، فقد وجد باحثون أنّ سبب تردد البعض في الزواج يرجع إلى خلل جيني يصيب هرمون الارتباط، مؤكدين أنّ الرجال الذين يرثون متبدلاً جينياً يؤثِّر على هرمون الارتباط معرضون لمواجهة مشكلات زوجية عديدة، كما أنّ احتمالات زواجهم أقل بكثير من غيرهم.

وقام فريق البحث السويدي بمراقبة الحمض النووي لدى 552 توأماً كانوا جميعاً في علاقة طويلة ولديهم أطفال، وطرحت على الرجال سلسلة أسئلة عن علاقاتهم وقورنت الأجوبة حسب تكوينهم الجيني.

وتبيّن أنّ الرجال الذين يملكون الصيغة 334 من الجين (AVPR1A) حصلوا على نقاط منخفضة من زوجاتهم، وأنّهم يعانون مشكلات زوجية كثيرة.

وأظهر البحث أنّ فرص تعرض الزواج لأزمة كبيرة خلال السنة الماضية تضاعفت لدى الرجال الذين تبين أن لديهم نسختين من الصيغة 334، واستنتج الباحثون أن هذا الجين الذي يحمله 40% من الرجال، يؤثر على طريقة استخدام الدماغ لمادة الـ"فازوبريسين"، مع العلم أنّ هذا الجين مرتبط أيضاً بمرض التوحد الذي يتميّز بوجود مشكلات في التفاعل الاجتماعي.


لو كنت خجولا.. اقرأ هذا الموضوع



لو كنت خجولا.. اقرأ هذا الموضوع



الخجل الاجتماعي مشكلة كبيرة للعديد من الأشخاص، وذلك لما يسببه من مواقف محرجة لهم، وقبل الإجابة عن السؤال: كيف تسيطر على خجلك الاجتماعي ؟ لابد أن تعرف أن هناك نوعين من الخجل، أولهما الخجل المتأصل في الشخص، وثانيهما الخجل الذي لم يصل إلى هذا الحد.

وبالنسبة للنوع الأول, فيستحسن الاستفادة من عون شخص ما في هذا المجال, على الرغم من إمكانية المعالجة الذاتية، وأما بالنسبة إلى النوع الثاني, فهناك الكثير من الخطوات التي تعالج الخجل, وتدفع الخجولين إلى التغلب عليه.

وإليك بعضها:

أولاً– حاول أن تعرف أسباب خجلك.
ضع أمام نفسك هذا السؤال: "لماذا أنت خجول؟".
فكل امرئ يشكل حالة خاصة من حالات الخوف, أو الخجل, أو الضعف, أو الحماسة, فليس في الحياة النفسية قواعد عامة للأفراد, بمعنى أن كل فرد ذو "هوية" مستقلة بطباعه وعاداته وأخلاقه وميزاته, بحيث ترى الصفة الواحدة تختلف باختلاف الأشخاص, فالخجل عند هذا غيره عند ذاك وهكذا, تتعدد الأحوال وتتنوع, بتعدد الناس وتنوعهم, ثم بتعدد الظروف وتنوعها. فالأحوال النفسية ترجع إلى العوامل التي تسببها وتبعث عليها, وهذه العوامل تنحصر في اثنين أو ثلاثة أساسية.

وهي كالتالي:
* العوامل الجسمية, كالهزل الطارئ, أو العيوب الظاهرة, أو أية عاهة بارزة تشوه الجمال الإنساني. فهذه قد تنعكس خجلاً لدى أصحابها.
* العوامل النفسية, مثل سرعة الانفعال, أو الكراهية الزائدة, أو الشعور بعقدة النقص, أو ما شابه ذلك.

* العوامل الفكرية, كالتخيلات.

حاول أن تعرف السبب وراء خجلك. واعلم أنه مهما كانت الأسباب, فإن باستطاعتك أن تتغلب عليها, وتصبح جريئاً, حازماً, ومنيعاً, فهناك كثيرون من أمثالك, كانوا يعانون في يوم ما من الخجل ثم استطاعوا التغلب عليه وبلغوا ذروة المحبة وكانوا من قبل يتوارون عن الناس خجلاً, ويعتزلون كل محفل حياء, ولكنهم استطاعوا أن يتغلبوا على ذلك, حينما اكتشفوا القدرة عليه, من خلال ما وهب الله لهم من طاقات ومواهب.

ثانياً – أعلن جهراً تصميمك على التخلص من الخجل.

إن الإعلان عن الالتزام بشيء, له قوة كبيرة على النفس تدفعه إلى تحقيقه.
ومجرد الإعلان هو البداية في المواجهة مع الخجل, بل هي الخطوة الأولى في الانتصار عليه.
ثالثاً – عزز ثقتك بنفسك

وابدأ من أمور بسيطة مثل المباشرة بالسلام على ثلاثة غرباء تلاقيهم في الطريق. فعليك ان تتعلم كيف تسيطر على مخاوفك, وتتصور عواقب حميدة من حالات مرعبة.


ومن الممكن تقوية الاعتزاز بالذات من خلال صيغة أو معادلة بسيطة هي: امتنع عن قول أمور سلبية عن نفسك وفكر, بدلاً من ذلك, في تقويم ما تظن أنه خطأ لكي تخطو إلى الإمام بثقة وثبات.


كما يمكنك التركيز على الاتصال مع من تتحدث إليهم عن طريق النظر وتستطيع كذلك تقمص شخصية المستمتع المنتبه مع ابتسامة رقيقة وإيماءة بالموافقة, والظهور بمظهر المهتم بالحديث.

رابعاً – كن سيد نفسك, وحاول أن تتحر من الآخرين.

إن كثيراً من الخجولين يشعرون بالإهانة من قبل الآخرين لهم, وربما يجدون أن الآخرين يستغلونهم أو لا يحترمونهم, ومع ذلك يجدون أنفسهم عاجزين عن رد ما يفرضونه عليهم. ولذلك فإنهم يتولون أدواراً لا يستسيغونها, والحل لهذه العقدة يكمن في أن يتعلم هؤلاء كيف يكونوا أسياد أنفسهم ويتحرروا من الآخرين.

وأهم ما يجب عليهم أن يعرفوه, هو أنهم يلاقون معاملة بالطريقة التي علموا الناس أن يعاملوهم بها.

وكما يقول الحديث الشريف "فالمرء حيث وضع نفسه", فمن يعلم الناس أن يسخروا منه فليس من حقه أن يطالبهم بالاحترام, ومن يقبل من غيره أن يستغله, فليس من حقه أن يعاقبه على ذلك.


ويقول قائل: كيف لي أن أبدل طريقة الناس معي؟
والحقيقة أنه ليس مطلوباً أن تغير طريقة الناس معك, بل المطلوب أن تغير طريقتك أنت معهم.
خامساً – حاول أن ترفض الاستسلام للخجل في المرة القادمة.

إذا كنت خجولاً, فحتماً تكون قد مررت بكثير من الحالات التي فرض عليك الخجل فيها أن تشتري ما لا تريد شراءه, أو تقبل بما لست مقتنعاً به.

يقول طبيب نفساني: "جاءني أحد الشباب إلى عيادتي طلباً للمشورة. وقد كان دائماً وديع المعاملة مع الباعة في المتاجر. وكثيراً ما اشترى أشياء لم يكن يريد شراءها لأنه كان يخشى الإساءة إلى شعور الموظفين.

وبينما كان يتهيأ لاتخاذ الإصرار والإلحاح منهجاً, حدث أن توجه لشراء حذاء. وبعدما عرض عليه البائع يضع الحذائين الجديدين في علبة, لا حظ الشاب خدشاً في أحدهما. وعندئذ كبت ما في نفسه من نزعة لتجاهل الخدش, وجمع كل جرأته وقال للبائع: "أعطني من فضلك زوجاً اخر لأن في أحد هذين الحذاءين خدشاً".


وعندما رد البائع على ذلك الطلب بقوله: "حاضر يا سيدي", أصبحت تلك اللحظة لحظة تحول في حياة ذلك الشاب الذي بدأ ينتهج الإلحاح في غير المخدوشة! وأخذ مديره وزوجته وأطفاله وأصدقاؤه جميعاً يتحدثون عن شخص مختلف تماماً, لا يسلم بكل ما يحدث. وهو بذلك لم يحصل على ما كان يبتغي في معظم الأحوال فحسب, بل اكتسب أيضاً مقداراً كبيراً من الاحترام.


سادساً – حينما يحتاج الموقف إلى أن نقول: "لا" فلا تتردد في ذلك.

فإن "لا" هذه واحدة من أفضل الكلمات لتعليم الآخرين. وانس التردد والارتياب اللذين يعطيان الآخرين مجالاً لإساءة فهمك. فالناس يحترمون "لا" حازمة أكثر من احترامهم التصرف المتردد الذي ينبغي من ورائه إخفاء مشاعرك الحقيقية. ناهيك عن أن احترامك لنفسك سيقوى أيضاً.

الخميس، 24 مارس 2011

نصائح غالية: افعل هذا... ولا تفعل ذاك



نصائح غالية: افعل هذا... ولا تفعل ذاك




1- لا تهرب أمام الخوف, بل قف وتمهل ثم حلله وانظر إليه وكأنه ليس بأكثر من إحساس جسمي طبيعي.ولا يخدعنك هذا الإحساس الجسمي الطبيعي هذا.

2- تقبل جميع الأحاسيس الغريبة المصاحبة لانهيارك. لا تتصد لها ولا تشتبك معها في خصام. تجاوزها بشموخ وتخطاها باعتزاز وثقة. واعلم أنها عابرة لا محالة.

3- لا تتعود ندب الذات وتذكار الحظ العاثر.

4- حل مشكلتك أو أية مشكلة تواجهك بأسرع ما يمكن,وذلك بالعمل,وإذا كان هذا غير ممكن فأستعض عنه بتقبل وجهة نظر أخرى.

5- لا تضيع وقتك في تفكير عقيم من مثل (كان ينبغي...) أو (لو أن ....).

6- واجه الأسى بحزم واعلم أن الوقت سيجلب لك ما يمكنك من أن تتنفس الصعداء.

7- أملأ وقت فراغك. لا تضطجع في الفراش مجتراً أفكارك. اشغل نفسك بهدوء وبما ينفع,وليس بشكل مرتبك لمجرد انك تريد أن تنسى متاعبك وهمومك.

8- تذكر أن قوة العضل إنما تتوقف على الثقة بالنفس التي تستخدم تلك القوة.

9- تقبل وساوسك وانحصاراتك وكن على استعداد لتعايشها مؤقتاً. لا تخاصمها محاولاً طردها أو دفعها أو تنحيتها, بل الزمن كفيل بذلك نيابة عنك.

10- تذكر أن شفاءك لا يعتمد بالضرورة عليك بصورة أساسية, كما قد يوهمك بعض الناس بذلك.فأنت قد تحتاج العون. فتقبله دونما خجل.

11- لا تثبط عزيمتك إذا لم تكن قادراً على اتخاذ القرار بنفسك إبان أوقات مرضك. بعدما تتعافى ستتمكن من اتخاذ قراراتك علة نحو أوفى.

لا تقس تقدمك في التحسن يوماً فيوماً.لا تحسب الأشهر والسنوات التي مضت على مرضك ولا تقنط أو تيأس وأنت تفكر بأيام مرضك.أول خطوة لك على طريق الشفاء,اعلم أن الشفاء أتيك لا محالة,مهما تمادت وطالت أيام مرضك.

13- لا تتقبل الهزيمة وتذكر ان عليك ان تمنح نفسك فرصة أخرى لتحرز النصر ضد المرض.

واجه. تقبل. تخط. أمنح الزمن فرصته.

تلك كلمات لك. إن أنت تقبلتها فأعلم أن المرض أمامك مهزوم.

كلير ديكس

ترجمة د.عبد العلي الجسماني

إذا كنت ترغب بالتغيير..إليك هذه القوانين

إذا كنت ترغب بالتغيير..إليك هذه القوانين

http://ideas4life.ws/wp-content/uploads/2010/02/chan.png
ثمة طرق نضعها بين يديك لتغيير الطبع السيِّئ ، والخلق المشين ، والتصرّف الأهوج ، والسلوك المعيب والفكر السقيم :


1 ـ احمل شعارك في التغيير أينما كنت :

إذا كنت جادّاً في تغيير طباعك وعاداتك وأفكارك وسلوكك ليكن شعارك «ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة» . أي أنّ عزمك على فعل شيء أو تركه هو القوّة الدافعة والمحرّكة ، فإذا كان عزمك وتصميمك قويين استجاب البدن لأوامرهما وانصاع .


2 ـ اقرأ تجارب غيرك ممّن قرّروا ونجحوا :

تجارب الذين حاولوا تغيير طباعهم ونجحوا تنفعك في معرفة الطرق التي استخدموها للوصول إلى التغيير ، وفي الإرادة التي استقووا بها على انجاز خطوات التغيير وبلوغ النتائج المذهلة .


3 ـ إن تجربة واحدة ناجحة مغرية :

إذا جرّبت أن تغيّر سلوكاً أو طبعاً معيناً ، أو كسرت عادة مألوفة فلم تعد أسيرها ولم تعد تستعبدك ، فإنّ ذلك يعني أنّ لديك القدرة على تغيير سلوك آخر واجتناب عادة أخرى ، كما يعني أنّ إرادتك قويّة ، وإنّك أنت الذي بتّ تتحكّم بنفسك وغرائزك وشهواتك ، لا هي التي تتحكّم فيك ، وفي الحديث : «خالف هواك ترشد» .


4 ـ ابتعد عن خائري العزائم :

الطبع يكتسب من الطبع ، فكما أنّ معاشرة الضعفاء ومسلوبي الإرادة تنقل عدوى الضعف والانهيار ، فكذلك معاشرة الأقوياء وأصحاب العزائم تنقل بعض شحنات القوة والجرأة التي يتمتعون بها .

فإذا كان صديقك خائر الإرادة مغلوباً على أمره لا يستطيع مقاومة طبع سيِّئ أو عادة سلبية أو خلق معيّن ، فإنّه قد يترك في نفسك فكرة أ نّك لستَ الوحيد المصروع ، بل الصرعى كثيرون .


ولهذا فأنت بحاجة إلى مصادقة ومعاشرة ومسايرة الذين اقتحموا أسوار الضعف والتردد ، وتمكّنوا من مقاومة بعض أو جميع الطباع السيِّئة .



5 ـ الاستعاضة عن عادة سيِّئة بأخرى حميدة :

يطرح بعض المهتمين بشؤون النفس والتحكّم بها والقدرة على الإقلاع عن العادات السلبية المشينة أسلوباً عملياً لتغيير الطباع والعادات المستحكمة ، وهو أن تستبدل العادات القديمة بأخرى جديدة حتى تنسخ الجديدةُ القديمةَ ، ويقترحون أن تكون العملية تدريجية ، ذلك أنّ العادة المستحكمة لا تزول بسرعة وإنّما تحتاج إلى شيء من الوقت .

هذه العادات الجديدة جيِّدة وصحّية ونافعة ، ومع الإصرار والمواصلة والإنتباه ستقلع عن عادتك القديمة .



6 ـ ضع قائمة بالتغييرات التي ترغب بإحداثها :

ابدأ كلّ عملية تغيير في الطباع والسلوك بكلمة (أريد) .. اكتب ذلك وتابعه وتذكره دائماً ، فإذا كنتَ تعيش القلق قل : (أريد أن أتغلّب على قلقي) ابحث عن سبل الخلاص منه .. ضع خطّة ونفِّذها ، فذلك يزيد في قدرة الوعي والإرادة والتحكّم ، ولا تنسَ أنّ بناء العادة السلبية استغرق زمناً وانّه جاء نتيجة الإهمال واللاّمبالاة وعدم التصدي لها في مهدها ، ولذا .. لا تغيِّر عدّة طباع دفعة واحدة .. ركِّز على طبع واحد ولا تنتقل إلى غيره حتى تطمئن أ نّك قد تغلّبت عليه .


7 ـ لا تفكّر في ضخامة العوائق :

لو كان متسلّق الجبال قد فكَّر في الصعوبات فقط لما استطاع أن يصل إلى سفح الجبل وليس إلى قمته ، وهكذا أنت فلو كان اهتمامك منصبّاً على العوائق والعقبات التي تعترض طريق تغيير طباعك ، وتبالغ في تصوّرها ، وأنّها ستفشل خطّتك وستحول دون إمكانية التغيير فإن ذلك فعلاً سيحصل وسيثبّط همّتك .

فكِّر بالعوائق ولكن بحجمها الطبيعي ، وتذكّر أنّ الكثير منها وهمي أو مخاوف نفسية ، ولذا فإنّ مَنْ عمل بالقاعدة التالية أفلح : «إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقيه شرّ من الوقوع فيه» .



8 ـ التفت إلى ما لديك من قدرات :

وهناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التبديل أو التعديل في الطباع وهي أنّك لا بدّ أن تعرف أنّ طبيعة كلّ إنسان غنيّة بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكشفها ويحسن استغلالها .

إنّ الذين غيّروا طباعهم وثاروا على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في شخصياتهم ووظّفوها أفضل توظيف ، وبإمكانك أنت أيضاً أن تشقّ طريق التغيير مثلهم .



9 ـ تبديل بعض الاستعدادات الوراثية :

حتى الاستعداد الوراثي ـ كما يرى بعض علماء النفس ـ خاضع لقانون التغيير وذلك بتبديل العوامل التي تخضع لها وتحسينها . فلو ورث شاب المزاج الحادّ عن أبيه فلا يستسلم ، فإنّه إذا اتّبع خطّة وقائية لتجنّب الانفعال ، واعتياد التوازن والاعتدال ، فإنّه سيتغلّب على حدّيّة المزاج .

فالموروثات إذا لم يُفسح لها المجال في أن تنمو وتستحكم ، فإنّهنّ يصبن بالضمور والتلاشي ، وربّما كان أبوك انفعالياً لأنّه لم يراقب سلوكه وعواطفه ولم يعالج حالة الانفعال لديه ، ولكنّك إذا وعيت خطر الانفعال وكبحته في وقت مبكر فليس ضرورياً أن تكون انفعالياً مثله .



10 ـ اعتماد الاعتدال والتوازن :

الطباع السيِّئة أو العادات القبيحة غالباً ما تكون نتيجة إمّا إفراط ، أي إسراف ومغالاة وتجاوز ، وإمّا تفريط ، أي تقصير وإهمال وتهاون .

واعتماد قاعدة العدل والوسطية في الأمور كقاعدة حياتية عامّة ، طريق آخر ومهم من طرق تبديل الطباع ونبذ الفاسد منها .


إنّ الشراهة في الأكل ، عادة سيِّئة ، لكنّ الاعتدال في تناول الطعام هو الحل الأمثل للتخلّص منها ، والحبّ الشديد والبغض العنيف تطرّف ، والحبّ المتوازن والبغض المعتدل هو الذي يجنبك الخسائر في كلا الحالين «أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيظك يوماً ما ، وابغض بغيظك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» .



11 ـ افتح باب النقد واستقبله :

الآخرون مرايانا .. نرى في وجوههم انعكاس أعمالنا ، فإذا رأوا خصلة أو عادة أو طبيعة مخلّة ارتسم ذلك على وجوههم امتعاضاً وكراهة مما يدعونا إلى أن لا نكرِّر ذلك مستقبلاً .

والنقد سواء كان ذاتياً ، أي (محاسبة) أو موضوعياً ، أي تسديداً ونصيحة ، مطلوب لتعديل ما اعوجّ من سلوكنا وما نشز من طباعنا ، وما من إنسان شاباً كان أو كبيراً إلاّ وهو بحاجة إلى النقدين معاً لإجراء التحولات في عاداته وسلوكه.



12 ـ ترقّب الثمار حتى تنضج :

النتائج لا تأتي سريعاً .. لا تتأفف .. أو تنسحب في منتصف الطريق .. كن صبوراً ولا تتعجل الثمار قبل نضوجها وإلاّ أكلتها فجّة ، وفي الحديث : «مجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه» .

التغيير في الطباع يحتاج إلى وقت ، ولكنّك يمكن أن تتلمّس آثاره الأولية كلّما خطوت خطوة في اتجاه إصلاح ما فسد منك .



13 ـ قانون التغيير الأكبر :

وفوق كلّ ما سبق من أساليب وأدوات للتغيير وتبديل الطباع ، تذكّر دائماً قوله تعالى : (إنّ الله لا يغيِّر ما بقوم حتّى يغيِّروا ما بأنفسهم ) .

فمنك يبدأ التغيير ، وعلى مقدار وعيك وجهدك تحصل التبدلات الإيجابية .


ضع قدمك على طريق التغيير .. توكّل على الله .. وسيأخذ الله بيدك .


مؤسسة البلاغ


حياتك من صنع أفكارك

حياتك من صنع أفكارك

http://alvalentine.files.wordpress.com/2008/04/thinking-pic.jpg?w=300&h=203

صدقني "أنت مجرد تفكيرك".. لا أدري إلى هذه الساعة التي أكتب فيها هذه الأحرف لماذا دائماً تضع نفسك في ساحة الإتهام والقصور؟ لماذا تحكم على نفسك بالتأخّر؟ لماذا هذه الأفكار البائسة تظل تلاحقك، وتكتب حرمانك من الخطوات الرائعة التي تنتظرك؟!.. تفكيرك هو الذي صنع منّك تلك الروح الراكدة عن الآمال.. والراقدة على الأرض!
لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك مقولة القائل: من الأمور الثابتة في الحياة: أنّك إذا لم ترضَ إلّا بالأفضل فسوف تحصل عليه. وتصوُّراتك عن نفسك هي التي تصنع الفرق..
وإذا لم تصدق ما أقول لك فإليك هذه القصّة لأحد الناجحين: استقل دراجته في يوم من الأيّام على أحد الطرق السريعة، وبينما هو في غاية السرعة على الطريق أدار رأسه إلى جانب الطريق لمشهد لفت نظره هناك.. وما لبث أن عاد بنظره إلى الطريق فإذا به أمام الحدث الهائل؛ شاحنة تقف في منتصف الطريق، فلم يجد بدّاً من الارتطام بها، ونتيجة لقوة الإصطدام فقد اشتعلت الدراجة على صاحبها.. ولم يخرج من غيبوبته إلا وهو على سرير المستشفى تغطي جسمه حروق مفزعة، ويعاني آلاماً مبرحة، وصعوبة في الحركة... وظل يخضع لعلاج داخل المستشفى زمناً طويلاً خرج بعده إلى الحياة من جديد، خرج وأجزاء من جسده مشوهة..
ثمّ تكرر عليه المشهد مرة أخرى لكن بصورة أكبر حيث تعرّض لحادث تحطّم طائرة كان أحد ركابها؛ فكانت النتيجة شلل في الجزء الأسفل من جسده... ومع ذلك كله لم تفلح هذه الأحداث مجتمعة في أن تثني ذلك الرجل عن تصوره عن نفسه، وثقته في ذاته؛ فقد تحوّل بعد ذلك الحادث إلى صورة وصلت به هذه الثقة إلى أن رشّح نفسه لرئاسة بلاده على الرغم من تشوه صورته بشكل ملفت للنظر، وكان شعار حملته الإنتخابية "أرسلوني إلى عاصمة بلادي ولن أكون مجرد وجه جميل هناك".
وصدق ذلك الرجل حين جعل من السرقة مهنة، وكان يعيش على أموال الناس وجهودهم.. ولمّا قُبض عليه في لحظة من اللحظات سأله بعضهم: من هو يا ترى ذلك الشخص الذي سرقت منه أكثر شيء؟ فقال ذلك اللص جواباً يكتب بماء الذهب: أكثر رجل سرقت منه هو نفسي.. كان بمقدوري أن أكون رجل أعمال ناجح، وعضواً مساهماً في مجتمعي، ومع ذلك اخترت أن أكون لصّا، وقضيت ثلثاً من حياتي كشخص راشد ناضج وراء القضبان. اهـ.
صدقني إن أعظم ما يقذف بك إلى المعالي هو صورتك عن ذاتك.. العجيب أن هذه النفس لن تجد مشجِّعاً لها مثلك، ومع ذلك قد يشهد كثيرون أنّك سبب في نجاحهم، وتفوقهم، وتميزهم، ونفسك كم كانت بحاجة إلى شيء من التشجيع والثقة لتحلّق في عالم الناجحين...
هب أنّك مريض أم معاق أو ضعيف الذاكرة، أو حاولت مراراً ففشلت، هب أنّك مجموعة من الأخطاء المتكررة.. ورغم كل ذلك فإنّه يمكنك الآن، ومن هذه اللحظة بالذات أن تغيّر تلك الإيحاءات السلبية، وتكتب من خلالها روائع من النجاح.. قد قلت لك سابقاً: إنّه لا يوجد ناجح على الأرض إلا وقد ذاق طعم الإخفاق، أو عاندته مشكلة حالت دون تحقيق النجاح مبكراً، لكن في النهاية طمس معالمها، وداس على ذكرياتها، وحلّق مع الراحلين إلى المعالي. كل ما أريده منّك عبر هذه المساحة التي تقضيها معي في قراءة هذه الأسطر أن تطمس كل ما يتسلل إلى عقلك من ذكريات الماضي المشين.. وأن تبني في نفسك، وفي فكرك أنّك قادر على بناء مستقبلك بالصورة التي تريدها أنت، وبالطريقة التي تختارها..
أجبني بصدق أليس بإمكانك الآن أن تضع زمناً للقراءة والتعلّم؟! أليس بمقدورك الآن وفي هذه اللحظة أن تختار أخلاءك من الناجحين على وجه الأرض، وترتبط بهم ارتباط الراغب في المعالي؟! أليست الفرصة سانحة الآن لك أن تبدأ مشوارك نحو التميّز ببعض الوقت الذي تقضيه في أهم أهدافك؟!
هل ترى شيئاً ممّا سألتك مستحيلاً؟ إذاً فلماذا تنتظر؟! لماذا تميت نفسك والحياة تبتهج لك؟ لماذا تطمس معالم تميزك وهي أوضح من الشمس في رابعة النهار؟!..
لم يمنع عنترة سواده، ولم يحل ذلك بينه وبين بناء مجده، حين طمس كل المعالم التي يراها الناس عيباً يعيّر به، فإذا به يجعلها مجداً يفاخر به حين قال:
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعُلو به **** أوْمُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَلِ
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ **** حِصْنٌ ولو شيَّدتهُ بالجنْدلِ
موْتُ الفتى في عزَةٍ خيْرٌ له **** من أنْ يَبيتَ أسيرَ طرفٍ أكْحلِ
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي **** فوْقَ الثُّريَّا والسِّماكِ الأَعْزلِ
أو أنكَرَتْ فُرْسَانُ عبْسٍ نِسْبَتي **** فسِنانُ رُمحي والحُسامُ يُقِرُّ لي
لا تَسْقني ماءَ الحياةِ بذِلَّة **** بلْ فاسْقني بالعزِّ كأس الحنْظلِ
ماءُ الحياةِ بذلَّةٍ كجَهنَّم **** وجهنَّمٌ بالعزِّ أطْيبُ منْزلِ
إنّ بإمكانك أن تبدأ.. كيف؟ لا تسأل أحداً.. في البداية ابدأ.. حاول.. ألحّ على الله تعالى في أن يفتح عليك طريق السعادة والتوفيق.. وحاول.. ولا يضيرك كم هي محاولاتك.. لأنّني أراك أقرب ما تكون إلى النجاح بعد هذا القرار..
وبإمكانك بعد الشهر الأوّل، أو العام الأوّل أن تهاتفني لتخبرني بمقدار الأفراح التي تخالج قلبك، واللّذة التي تخامر عقلك.. ولو عرفت هذه النتائج وذقتها لما وسعك إلا أن ترى الأفراح بين ناظريك..!
- إضاءة: بمجرد إيمانك بذاتك وثقتك بها ستصبح إنساناً آخر..!!
المصدر: كتاب إبدأ كتابة حياتك

* مشعل عبدالعزيز الفلاحي
عن موقع البلاغ

http://www.theparentszone.com/wp-content/uploads/2008/06/stubborn-kid.jpg

أدب الذوق في الحوار والكلام

أدب الذوق في الحوار والكلام


أحبتي القراء الكرام: إسلامنا عظيم، إسلامنا جميل. ليس العيب في الإسلام، إنّما العيب فينا نحن، افهم إسلامك وعش به ينصلح الكون من حولك، فإنّ الدنيا تحتاج إلى الإسلام. فهل أنت ممن يحمله لهذه الدنيا؟
ومن الذوقيات في الكلام أن لسانك دائماً ما يكون طاهراً، لا ينطق بالإساءة وإن كنت مازحاً.
إليك هذا الموقف: كان أحد التابعين يسير هو وابنه الصغير في الطريق، فرأى الولد كلباً يمر، فقال الولد: امضِ يا كلب يا ابن الكلب. فقال أبوه: إياك أن تقول هذا. فقال الابن: لماذا يا أبت؟ وهو كلب وابن كلب. فقال الأب: يا بني.. أنت قلتها للتحقير لا للإثبات، ولا ينبغي أن يخرج من فمك هذا.

ما هذا؟ إنّها تربية عظيمة، وأدب جم. هيا نتعاهد من الآن ألا تخرج من فمنا كلمة واحدة تؤذي المشاعر وإن كانت صحيحة. فمن تعود على الألفاظ المهذبة مستحيل أن يلجأ إلى غيرها.


يروى أنّ أحد الصالحين كان يمشي هو وأصحابه، فوجدوا خنزيراً نافقاً وله رائحة نتنة، وأصبح شكله لا يطاق، فأخذ كل واحد منهم ينال منه بلسانه: يا لقذارته.. يا لنتانته.. ولكن قال: يا لبياض أسنانه. فتعجبوا من صنيعه، فقال لهم ما معناه: لم يتعود لساني على القبيح.


إنّنا نريد أن نخرج من خلق الذوق بشيء مهم جدّاً، ألا وهو عدم إيذاء شعور الآخرين أياً كان الفعل. فلقد كان النّبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أنكر فعلاً من إنسان، لم يذكر اسمه صراحة، بل تجده يقول: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا". ولا يصرح حفاظاً على شعور الآخرين. فهذا من قمة الذوق.


فلتكن من الآن لماحاً.. تفهمها و"هي طايرة" كما يقولون: إذا أحسست بأنّ الكلمة التي ستقولها ستضايق من أمامك، فلا تقلها.


عش معي الآن هذه الآيات الآتية، وانظر إلى الذوق وأدب الحديث والحفاظ على شعور الآخرين، وكيف حفظها الله في قرآنه إلى اليوم وإلى قيام الساعة.

كلنا يعرف قصة سيدنا يوسف، وكم من الابتلاءات تعرض لها وأوّلها تآمر إخوته على قتله.

يقول تعالى: (وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ) (يوسف/ 100). سبحان الله.. إنّه أمر عجيب، كان من الأولى أن يقول: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن والجب".

فلماذا لم يذكر إلا السجن؟
هذا لأن إخوته أمامه. فلو قال ذلك سيؤذي مشاعرهم، وسيشكر الله ويحمده على أن أخرجه من الجب في سره لا أمام إخوته.
ذوق رفيع وأدب عظيم نتعلمه من القرآن.
ثمّ قال: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ) (يوسف/ 100). كلمة كلها ذوق ومراعاة لشعور الآخرين. لقد كانوا في مجاعة عظيمة، فساءت أحوالهم في هذه المجاعة أيما إساءة، وعلى الرغم من ذلك تلطف وقال: وجاء بكم من البدو.

تكملة الآية: (وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي).


كيف ذلك؟ لقد نزغ الشيطان بين إخوته. ولكن سيدنا يوسف لم يرد أن يجرح مشاعرهم، ويجدها الشيطان فرصة أخرى. فقال: (بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي).


ومن تطبيقات خلق الذوق: الذوق مع أصحاب المراكز العليا، أمثال: أستاذ الجامعة، أستاذ المدرسة، الأب. فمن السنة أن ننزل الناس منازلهم، إلا في حالة الحرب.


وتعلم من النبي (صلى الله عليه وسلم).


لقد بعث برسالة لكسرى ملك الفرس، الذي يسجد للنار. فقال له: "من محمّد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس". وبعث إلى هرقل ملك الروم.. فقال له: "من محمّد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم".


كيف ذلك أنّهم كفار؟


إنّ الأخلاق عندنا لا تتجزأ.. إننا نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم.. إياك أن تقول لأستاذك: "أنت"، لقد خالفت النبي محمداً (صلى الله عليه وسلم) بفعلك هذا. قل: "حضرتك". نريد بأخلاق الإسلام أن تحدث طفرة في مجتمعاتنا. وينتشر الذوق والأدب الرفيع انتشاراً كبيراً، ولن يحدث ذلك إلّا بذوقك أنت وبأدبك أنت.


ومن الذوقيات المهمة الذوق والأدب مع أصحاب الفضل عليك. كل من كان له فضل عليك كان له حق عليك. وأوّل هذه الحقوق أن تتأدب معه.


وفي الختام.. من هنا يتبيّن لنا أنّ الإسلام دين الذوق مع كل شيء وفي كل شيء. وهذا هو أبلغ رد على كلّ مَنْ يهتم الإسلام بالتخلف والرجعية والتطرف. ونقول له: هذا ديننا، وهذه حضارتنا. فتعلموا منها الرقي والذوق والحضارة التي فقدتموها بالأمس وتبحثون عنها اليوم.


* عمرو خالد


اكتشاف الموهوبين في الهدي القرآني والنبوي

اكتشاف الموهوبين في الهدي القرآني والنبوي



الموهبة: استعداد فطري لدى المرء للبراعة في فن أو نحوه، وقيل: القدرة المعرفية الابتكارية في التفكير والإنتاج، والمواهب العالية في مجالات خاصة.
والموهبة في بدايتها محض نعمة من الله وفضل ويكتمل نضجها بعوامل مكتسبة من أهمها البيئة الصالحة، والعناية بأسباب صَقْلها كالتعليم والتدريب
والموهوب: مَن وهبه الله استعدادًا عقليًا أو نفسيًا أو بدنيًًا عاليًا، ثم تميز به في مجال من المجالات النافعة لأمته.

1- اكتشاف الموهوبين في الإسلام

ومن صور اكتشاف النبي × لقدرات الصحابة :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ،
وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ،
وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ،
وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ،
وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ،
وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ،
أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الترمذي، وانظر صحيح الترمذي/ 3791.
2- و اكتشف ابن عباس رضي الله عنهما

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ (( اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ )) البخاري/75، ومسلم/2477.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْخَلاءَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ مَنْ وَضَعَ هَذَا فَأُخْبِرَ فَقَالَ: (( اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) مسلم / 2477.

3- واكتشف أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (( قَالَ إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِين هذه الأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ )) متفق عليه: البخاري/3744، مسلم / 2419

4- واكتشف قُراء الصحابة رضوان الله عليهم
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَبَدَأَ بِهِ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ )) متفق عليه: البخاري/ 3808، مسلم /2464.

5- واكتشف مواهب أهل اليمن
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ)) متفق عليه.

تابع بإذن الله :


من صور رعاية الموهوبين في الهدي القرآني والنبوي


* الإشادة بأصحاب القدرات العالية: ومن أمثلة ذلك :

(أ) الإشادة بقوة موسى عليه السلام وأمانته يظهر ذلك في قصة شعيب عندما مدحت إحدى ابنتي شعيب موسى عليه السلام، قال تعالى:+ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ" [القصص: 26] .

(ب) مدح المؤمن القوي، قال رسول الله × : (( المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، وفي كل الخير... )) رواه مسلم / 465.
* إسناد المهمات العظيمة لذوي المواهب الخاصة : ِومن أمثلة ذلك :

(أ) اختيار موسى لأخيه هارون وزيرًا له بسبب فصاحة لسانه، وقوة بيانه، قال تعالى : +وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ " [القصص:34] .

(ب) اصطفاء طالوت على سائر بني إسرائيل لعلمه وقوته، قال تعالى + قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ "[البقرة:247]

(ج) اصطفاء ملك مصر ليوسف عليه السلام، وتمكينه في دولته لما ظهرت مواهبه في العلم، والخلق الكريم، وتأويل الرؤى، +وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ "[يوسف:54] (1).


الاهتمام بذوي القدرات وإكسابهم مهارات تؤهلهم للقيادة
ِومن أمثلة ذلك : اختيار موسى لفتاه (يوشع بن نون) أثناء سفره ورحلته مع الخضر، لنبوغه، واستعداده، قال تعالى: + وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً" [الكهف:60]، وقد ظهرت أثار تلك الرعاية، حيث أصبح الغلام عالم بني إسرائيل بعد موت موسى عليه السلام.
• الإشارة إلى استثمار المواهب قبل أن تسبق إليه قوى الشر

ِومن صور ذلك: حادثة أصحاب الأخدود، حيث استثمر الراهب قدرات الغلام الموهوب، وخلصه من علم الكاهن الفاسد

وسائل الكشف عن الموهوبين


* ملاحظة الموهبة في سنٍ مبكر : ِومن أمثلة ذلك :

ظهور موهبة على بن أبي طالب رضي الله عنه مبكرًا، حيث أسلم وهو ابن عشر سنين، وامتاز بشجاعة فائقة وهو في سن الشباب، عندما نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم ولبس ثوبه رضي الله عنه ، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم منه، وأحاطه برعاية خاصة، وزوجه ابنته فاطمة، وكان شجاعًا مقدامًا، عندما كبر، فعن أَبِي بُرَيْدَةُ رضي الله عنه قَالَ: حَاصَرْنَا خَيْبَرَ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْ الْغَدِ، فَخَرَجَ فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَأَصَابَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ شِدَّةٌ وَجَهْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي دَافِعٌ اللِّوَاءَ غَدًا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، لا يَرْجِعُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ، فَبِتْنَا طَيِّبَةٌ أَنْفُسُنَا أَنَّ الْفَتْحَ غَدًا، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَدَعَا بِاللِّوَاءِ وَالنَّاسُ عَلَى مَصَافِّهِمْ، فَدَعَا عَلِيًّا وَهُوَ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ، وَفُتِحَ لَهُ )) رواه أحمد رقم / 21915.

* الفراسة:

الفراسة: إدراك الأشياء بقوة الذكاء ووفرة الفطنة، وقد كان النبي × يتفرس في أصحابه ليكتشف النابغين والموهوبين منهم، ومن ذلك تفرسه لعبد الله بن الزبير بن العوام، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق.
عن عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ وَفَاطِمَة بِنْت الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا قَالا خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ قُبَاءً فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا، فَمَضَغَهَا، ثُمَّ بَصَقَهَا
فِي فِيهِ،فَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَتْ أَسْمَاءُ ثُمَّ مَسَحَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ × حِينَ رَآهُ مُقْبِلا إِلَيْهِ ثُمَّ بَايَعَهُ ) رواه مسلم / 2998

* الوراثة

الوراثة إحدى وسائل اكتشاف الموهوبين، باعتبار أنها عامل أساسي في نقل بعض الصفات الأساسية كالذكاء، وسمات الشخصية، ومن صور ذلك:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يوصي رجلاً: ((يا فلان أقل من الدين تكن حرًا، وأقل من الذنوب يهن عليك الموت، وانظر في أي نصاب تضع ولدك، فإن العرق دساس))مسند الشهاب/ ج1/270
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم )) رواه ابن ماجه رقم /1968 .
* اختبارات الذكاء : وهي عبارة عن طرح أسئلة لاكتشاف القدرات، والمواهب، وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ليختبر مع عندهم من العلم (1).
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟! فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّه : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ )) رواه البخاري / 59 .


من كتاب مهارات تدريس القرآن الكريم / لـ جمال القرش