الأحد، 22 نوفمبر 2009

( الكون ) إنـــظر حــولك


الكون


كون واسع حولنا ليس له حدود .
فإذا كنا نعلم فيما لا يدع مجالا للشك من خلال كلمات ربنا العليم في قرآنه الكريم أن الكون مسخر لخدمة الإنسان .
لذا كان السؤال

لماذا ؟!

لماذا كل هذا الكون الفسيح ؟!

إذا كنا نعيش على كوكب الأرض فما فائدة باقي الكواكب ؟!!!
وإذا كنا نعيش في مجموعة شمسية فما سر وجود مجموعات أخرى ؟!!!!
ومجرتنا التي نعيش بداخلها ألا تكفينا
ليخلق الله عدة مرات ؟!!!!!

ولا نذهب هكذا بعيدا
فلننظر لما هو على الأرض
تتوالى كل يوم أخبار عن إكتشاف حيوان هنا وكائن هناك
ولا نعرف لها نفعا ولا ضررا هذا بالعديد مما ينتظرنا ولم نكتشفه بعد

لا تتسرعوا بالحكم على عقلي
فها هي النتيجة التي أريد الوصول لها

التسخير ليس شرطا أن يكون لمنفعة مباشرة بل قد تكون غير مباشرة بل من الممكن أن تكون غير واضحة تماما
فبرؤيتنا لهذا الكون الذي قد لا تتداركه عقولنا نتأكد من وجود خالق له
بل وأيضا ليؤكد لنا سبحانه في كل يوم نتعلم فيه جديد
أن هناك من المخلوقات ما لا نعرفه بعد
وأنه سبحانه يُعلمنا مايريده هو أن نتعلمه
كما يوجد في الكون ما لم يحن وقت إحتياجه بعد

لذا وفي النهاية هذا الكون الفسيح الذي يبتلعنا كما تبتلع المحيطات إبرة
هدفه الأسمى

الإيمان

الإيمان بوجود خالق
الأيمان بقدرة الله في خلقه
الإيمان بمدى ضئالتنا أمام الله
والإيمان بمدى ضعفنا أمام صنعه سبحانه وتعالى

الإيمان بمدى كمال خالق الكون



والإيمان ... الإيمان . . . الإيمان ...
والعديد العديد من صنوف الإيمان



وقد تكون إجابتي تلك مفيدة
  



محمد رجب عرابي

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

هل يمكن أن أصبح كاملاً

لا خلاف على أن الكمال لله وحده

ولا يوجد بين المخلوقات من هو كامل

ولكن أليست محاولة الوصول للكمال تعد إنجازا

كلما إقتربت خطوة من الكمال كلما كنت أكثر تميزا

ألا يكفي كوني مخلوقا كعيب ونقصان

ألا يكفي أن لي حاجات لا يمكنني الإستغناء عنها
لكي أعيش

ألا يعد هذا نقصا في حد ذاته

لذا لم لا أحاول أن أكون كاملا في أي شيء عداه
عدى كوني مخلوق ولي حاجات

بالإضافة لحاجات أخرى لا تقل أهمية عن الغذاء والمسكن والملبس
ألا وهي الحاجات الإجتماعية

حاجتنا لمجتمع من حولنا

حاجتنا لما يحرك مشاعرنا
بمختلف أنواعها

كلها حاجات
لا يمكننا العيش بدونها
وطالما هي موجودة
وستظل كذلك
فهي نقص فينا
لذا لا يمكن أن نكون كاملين أبدا

وبإعتبار هذا نكون قد عرفنا وجه العيب والنقص
لذا لما لا نكون كاملين في كل شيء آخر


فالفكرة المجردة التي أدور حولها الآن هي
بما أن لا أحد كامل سوى الله سبحانه وتعالى
أي أن كل فرد به نقص أو عيب
وبما أننا جميعا نشترك في نقص كبير

أي كوننا مخلوقات نحتاج لتوفير ما يجعلنا قادرين على البقاء بالإضافة إلى توفير ما يُشبع حاجاتنا الإجتماعية
بالإضافة لبعض الإحتياجات الأخرى


فلما لا نكون كاملين في كل شيء آخر



أي سنصبح كاملين مع وجود نقص
أي أننا غير كاملين
وتصبح المعادلة صحيحة
والكمال لله وحده


يكفيني مجرد السعي للكمال







محمد رجب عرابي