الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

هل يمكن أن أصبح كاملاً

لا خلاف على أن الكمال لله وحده

ولا يوجد بين المخلوقات من هو كامل

ولكن أليست محاولة الوصول للكمال تعد إنجازا

كلما إقتربت خطوة من الكمال كلما كنت أكثر تميزا

ألا يكفي كوني مخلوقا كعيب ونقصان

ألا يكفي أن لي حاجات لا يمكنني الإستغناء عنها
لكي أعيش

ألا يعد هذا نقصا في حد ذاته

لذا لم لا أحاول أن أكون كاملا في أي شيء عداه
عدى كوني مخلوق ولي حاجات

بالإضافة لحاجات أخرى لا تقل أهمية عن الغذاء والمسكن والملبس
ألا وهي الحاجات الإجتماعية

حاجتنا لمجتمع من حولنا

حاجتنا لما يحرك مشاعرنا
بمختلف أنواعها

كلها حاجات
لا يمكننا العيش بدونها
وطالما هي موجودة
وستظل كذلك
فهي نقص فينا
لذا لا يمكن أن نكون كاملين أبدا

وبإعتبار هذا نكون قد عرفنا وجه العيب والنقص
لذا لما لا نكون كاملين في كل شيء آخر


فالفكرة المجردة التي أدور حولها الآن هي
بما أن لا أحد كامل سوى الله سبحانه وتعالى
أي أن كل فرد به نقص أو عيب
وبما أننا جميعا نشترك في نقص كبير

أي كوننا مخلوقات نحتاج لتوفير ما يجعلنا قادرين على البقاء بالإضافة إلى توفير ما يُشبع حاجاتنا الإجتماعية
بالإضافة لبعض الإحتياجات الأخرى


فلما لا نكون كاملين في كل شيء آخر



أي سنصبح كاملين مع وجود نقص
أي أننا غير كاملين
وتصبح المعادلة صحيحة
والكمال لله وحده


يكفيني مجرد السعي للكمال







محمد رجب عرابي

هناك تعليق واحد:

  1. فى الوصول للكمال يحاول المجتهد

    يحاول صاحب العقل

    يحاول صاحب الضمير

    فيما عدا ذلك لا يحاول أن يقرا ما فى السطور من كلمات فما بالك منا خلفها


    تحياتى

    ردحذف