الأحد، 14 مارس 2010

الهوية العربية (تمهيد)


بسم الله الرحمن الرحيم

لم أبدأ هذا المقال لأتكلم عن الهوية العربية
ولكن لأضع بعض الأسئلة
في سبيل البحث عنها
وأتمنى أن أجد إجابة

في سبيل البحث عن الهوية العربية لدى الشباب
واجهني سؤال هام
ماهي الهوية العربية وما مفهوم الشباب عنها ؟
ولكنه لم يكن السؤال الأهم
السؤال الاهم كان أين هي الهوية العربية من الشباب اليوم ؟!!!

نبأ نيوز - لوحة الفنان محمد اليمني

أين الهوية العربية في البنطلونات الساقطة

كيف أجد الهوية العربية وسط الحروف الفرانكو


أين تلك الهوية بين أجهزة الـMP3

وكيف أجد ملامحها في منتخب الكرة

وما هي سلطاتها في مدارس اللغات

ولماذا لم أجدها في كتاب Hello في أي مرحلة

لم أجد جوابا يدل على أن هناك معنى لكلمة هوية عربية

أنا أعلم أن هناك ما يسمى بالدول العربية
ولكن ما وجه عروبتها
ماذا تفعل لتستحق هذا الاسم
ولماذا تتحد فقط في مسماها عربية
ولا أراها متحده في شيء آخر
لا
أعتذر
هي متحده فعلا
في كونها عربية الاسم لا الفعل
ومتفقة دائما على ألا تتفق

الهوية العربية
ما هي أرجوكم
ومتى تقف أمام الإعتداءات الصهيونية



ومتى أراها في أعين الشباب
أو أسمعها يوما من أفواه الأطفال



متى ستكون الهوية العربية
كيانا يهابه العالم
وليس مجرد مصطلح
طوته صفحات التاريخ من قرون مضت


متى ؟؟؟؟؟

محمد رجب عرابي

الأربعاء، 10 مارس 2010

رفعت الأقلام وجفت الصحف


رفعت الأقلام وجفت الصحف

فكرة غريبة وصلتني أثناء نقاشي مع أحد الأصدقاء
والذي بدأ بـ هل الإنسان مخير أم مسير؟
هو بالطبع مقتنع أنه مسير
وأنا بأنه مخير
ووصلنا لنقطة معينة
ألا وهي أن الله كتب لنا كل شيء
من البداية
ولد أم بنت ، الرزق ، شقي أم سعيد ، في الجنة أم في النار
إذا وبكل بساطه
أي كان ما سأفعله لم أكن لأفعل غيره
لأن ما سأفعله مكتوب
وما كتب قد كتب

الفكرة أني خرجت بعيدا عن حدود العقل والمنطق
كي أصل للفكرة المناسبة
وهذا ما وجب فعله لسبب بسيط
أن الله سبحانه وتعالى
تفوق قدراته ما قد يستوعبه عقولنا
لذا وجب علي هذا

تعالى نبتعد سويا عن حدود عقولنا الصغيرة
ونفكر معا
الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء
الله سبحانه وتعالى لا يحده زمان ولا مكان



تخيل معي
لو أن أمامك صندوق زجاجي صغير
ووضعت به حيوان اليف
وكانت لديك القدرة على السفر بالزمن
فسافرت لساعة بعدها في المستقبل
وكتبت كل ما سيفعله ذلك الحيوان في هذا الوقت
وعدت مرة أخرى وقمت بتسجيل ما رأيته
ألن تكون قد كتبت مسبقا ما سيفعله هو في المستقبل
أي أنه أي كان إختياره وتصرفاته
سيفعل ما كتبته أنت مسبقا
http://fly2art.net/images/Choices%201.jpg
كان هذا المثال للتقريب وليس للتشبيه فليس هناك وجه مقارنة مع الحقيقة
الله سبحانه وتعالى لا يحده المكان ولا الزمان
لأن ببساطة الزمان والمكان مخلوقات خلقها الله
لتحدنا نحن
ويراها الله كذلك
لذا يعرف ما فعلناه وما نفعله وما سنفعله
وقد يكون كل هذا في وقت واحد
ولكننا ببساطة لا نفهم هذا
ومن الصعب تخيل الفكرة أنا أعلم هذا
لذا لن نفهم ببساطة كيف يكون ما سنفعله مكتوبا من قبل
ولكننا نؤمن بهذا فقط
من هذا أستطيع أن أقول أن كل إختياراتنا
نختارها بأنفسنا
وليس هناك علاقة بينها وما كتب
سوى أن ما كتب هو ما سنفعله
ولكن ليس فرضا علينا
أي أنه علم وليس فرض
الله يعلم ما سنفعله
ولكن لم يفرض علينا ما سنفعله
ولم يرغمنا عليه

الانسان مخير في كل أفعاله

بعيدا عن هذه النقطة
البعض يقول أن الانسان مسير في بعض الأشياء
والتي لا يد له فيها
كالقضاء والقدر
ولكن لم ينظرون للأمر هكذا ؟
أنا أراها نظرة بعيدة تماما عن المنطق
القضاء والقدر هو حياتنا
التي نختار فيها أفعالنا
كيف نكون مخيرين وليس هناك إختيارات
البعض سيقول أننا مسيرين في الموت مثلا
ولكني أقول أن الموت هو قرار إلهي
الله سبحانه أعطانا روحنا لنعمر الأرض
وهو وحده من يقرر متى يأخذها
هي ملكه وحده سبحانه وليست ملكنا
لذا كيف سنكون مخيرين في أمر ليس لنا
الإنسان مخير وهذا رأيي المتواضع
والذي قد يختلف معي الكثيرين فيه
أنا أقول أنه مخير تماما وليس مخيرا مسيرا

وفي النهاية هي مجرد وجهة نظر

http://img.zeysan.com/data/media/12/smile.jpg
محمد رجب عرابي





الاثنين، 8 مارس 2010

مخير أم مسَّير ؟

هل الإنسان مخير أم مسيَّر؟؟


سؤال يطرح نفسه بإستمرار
وإحتار فيه العديد من العلماء والفلاسفة
الذين لم يستقروا على إجابة واضحة له
وهم يعتصرون عقولهم بحثا عن جواب
ولكن في النهاية لا يتفق العديد على نفس الجواب
بل دائما هناك خلاف
وليس هذا فقط
بل إن العديد يقتنع بأن الإنسان مخير كما ذكر القرآن
رغم أنه لم يذكر هذا في القرآن
ولكنهم يفضلون إراحة بالهم
ومع ذلك يبقى لديهم دائما شك

سأبتعد عن هذا الخلاف
وأضع وجهة نظري المتواضعة
والتي إقتنعت بها تماما
وقد كانت نتيجة تفكيري في هذا الموضوع ومناقشتي إياه مع صديق

هل الإنسان مخير أم مسيَّر
الإنسان بالفعل مخير
هذا ما كنت أعتقده قبل أن أفكر
كيف يكون الإنسان مخير وهو لا يختار أبواه
كيف يكون مخيرا ولم يختر بيئته التي يتربى بها
كيف يكون مخيرا وهناك القضاء والقدر
كيف أكون مخير وأنا لا أستطيع إختيار ساعة مولدي أو المكان
وعلى نفس المنوال
كيف أكون مخيرا وأنا لا أستطيع إختيار مكان مماتي أو الزمان
أو حتى كيف أموت
أين الإختيار في كل هذا
كيف أكون مخيرا طالما لا أستطيع الإختيار

ولكني أقولها ببساطة
الإنسان مخير على طول الخط
ولنفكر في الأمر بصورة أخرى
ألا يحتمل أن يكون كل هذا مجرد إختبار
على أساس أن الدنيا دار إختبار
هي إختبارات نخوضها ومجبر علينا خوضها
ولكن كيف نتصرف فيها هذا هو الإختيار
ومنه تظهر نتيجة الإختبار
ولكن هناك من سيبتعد تفكيره جدا
ليقول لنا
أليس هذا التصرف مبني على شخصية المرء
وأليست تلك الشخصية
بنتها البيئة التي تربى بها والتي لم تكن من إختياره
وبنتها مواقف لم يكن بيده أن يختارها
ألا وهي القضاء والقدر
وبهذا السؤال سنخرج من إطار هل الإنسان مخير أم مسيًّر
لندخل في نقطة جدلية أخرى
ألا وهي
لماذا خلقنا الله
طالما مكتوب ما سنفعل مسبقا


وعند هذا الحد
يقف المقال


محمد رجب عرابي