بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الورم الخبيث او كما يطلق عليها عامة الناس "اسرائيل"
قالوا لنا دولة الظلم ساعة ودولة الحق ليوم الساعة
وبما أننا اعترفنا رسميا بمعاهداتنا وصفقاتنا والعقود المبرمة بيننا أن اسرائيل ليست مجرد مرض أو ورم خبيث نبت في أرض طاهرة وإنما دولة لها كيانها ودبلوماسيتها وسياستها وتسليحها واقتصادها ونفوذها وقوتها وأيضا حقارتها
فلماذا لم تزل دولة الظلم قائمة حتى يومنا هذا ؟!!!
لماذا مع كل حقارتها وجرائمها وهي تصر يومياً أن تثبت لنا أنها مجرد فرقة كبيرة من العصابات تجمعت لترهب تلك البقعة من العالم وتعيث فيها فساداً بل وأيضاً تنشر آفاتها وسمومها في باقي العالم
ولم تكتفي بذلك فقط بل أيضاً تستفذ الشعوب المجاورة لها بإرتكاب جرائم في حقها من وقت لآخر ثم تظهر بدور الحمل الوديع الذي لا ذنب عليه في ذلك وإنما هو خطأ غير مقصود من شخص آخر وليس منهم
وبرغم الاعتداءات المستمرة تغض الأمم المتحدة البصر عن تلك البقعة كأنها ليست في الكرة الأرضية وأن ما يحدث فيها لا يعني أحدا وتقف منظمات حقوق الإنسان موقف ليس بالمرة محايداً بدون حتى أن تندد وتشجب وتدين ليعبر لنا المجتمع الدولي بكل أسى أن الدول العربية حين تعترض على تلك الانتهاكات وتشجب وتدين فهو موقف بطولي منها لا تجسر أي دولة أخرى على القيام به
دولة طفيلية قامت على أكتاف وأعناق الدول الأخرى حتى الأرض ليست أرضها لا أعرف ما الهدف من إبقائها
ولكن ماذا أقول فلو كان الأمر بيدي لأبيدت تلك الدولة من على وجه الأرض وبينت فوقها أجمل مدينة عرفتها البشرية ليسكن بها كل من شردتهم تلك الجمرة الخبيثة وكل من اعتدت عليهم وكل من عانوا منها بطريق مباشر أو غير مباشر
السامية شعار كاذب لا يخدع رضيع
كيف نصبح عنصريين ونعادي الساميين ونحن أبناء سام
الشرق الأوسط كله ساميين بينما هؤلاء المدعين جاءوا من كل حدب وصوب
من كل بلد لقيط
ثم ينسبون أنفسهم لسام ويخرجوننا نحن من الحسبان
هل يعقل أن أعادي أبناء عمومتي
يا للعار
ولست أتكلم عن الصهاينة بشيء وإنما أقصد أبناء سام
فهؤلاء ممن استعمروا أرض فلسطين ليسوا بأبناء عمومتنا إنما محتلين غاصبين استعمروا الارض وقتلوا الاب ورملوا الام ويتموا الأطفال بل واغتصبوا النساء وقتلوا الاطفال بكل وحشية
أميركا وقد أصبحت القوة الأولى في العالم وأعطت نفسها الحق بكل تبجح في أن تقتحم البلاد عنوة بحجة أنها تحارب الإرهاب في كل مكان حاملة هذا الشعار الزائف لتقتل من يعارضها بلا دمع تذرفه سوى دموع التماسيح
فكيف تحارب الإرهاب وتترك أكبر مجتمع إرهابي في العالم يعيث فساداً بلا رادع
أميركا تلك الأضحوكة التي كلما زادت بعض المصالح في بلد ما ابتدعت لها جريمة كي تهاجمها وتحصل منها على ما تريد بدون أن يقف في وجهها أحد
وأكبر دليل على أنها لا تقل إجراما عن اسرائيل ولا إرهاباً
أن إسرائيل بمثابة ابنها المدلل
تعقد له الصفقات وتهدد معارضيه في الخفاء
ولكن الأكثر حيرة في الأمر
بعد أن صنعنا ثورات لتغيير الأنظمة الحاكمة طمعاً في حياة كريمة واسلوب حياة مختلف يحسن إلى الإنسان لا يهينه
هو لماذا لا نرى تغيراً من جانب تلك الدول حين تتغير حكوماتها
هل هناك دستوراً أو خطوطاً وقواعد وأسلوب معين ثابت لا تحيد تلك الدول عنه مهما حدث
العالم يتغير بين اليوم والآخر
بعض الدول تتقدم وتخرج إلى قائمة دول العالم الأول سواء في الصناعة أو الاقتصاد أو شتى العلوم المختلفة
ولكن تظل الدول التي هي بؤرة الفساد في العالم ومنبعه
تظل كما هي بلا تغير في المخطط أو الإسلوب
وما يستفزني حقاً هو حين أعرف أن دولة كإسرائيل لها مكان في ترتيب الجامعات عالمياً وتشترك في الأولمبياد أو كأس العالم وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها ولا يوجد للدول العربية مكان في هذا التحدي
كأننا لا نعبأ بهذا الأمر
لماذا لا تعبأ حكوماتنا بالتقدم والإزدهار
هذا أمر لا يعلمه إلا الله
وأيضا من ضمن الأسئلة العديدة التي وجدتها تجول بخاطري في شأن تلك الدولة
هو إصرارها العنيد في وضع اسمها في التاريخ القديم بشتى الطرق
لماذا؟ !
هذا هو السؤال
العجيب في الأمر أنا أصبحت في التاريخ فعلياً
منذ 1948 ولها مجازر وجرائم مما جعل التاريخ مصدراً للاشمئزاز
واليوم وهي تحاول استفزاز الشعب المصري بقتل أبناءه على الحدود
ما الذي ستستفيده من هذا
إننا لا يمكن أن نزداد كراهية لها أكثر من هذا
فلا يوجد من يكره ذلك الكيان الخبيث أكثر من المصريين
ولو عقلوا أمورهم جيداً لأدركوا أن الشعب المصري قد يذهب مباشرة إلى سيناء مستغلين ضعف النظام الداخلي ومحاولين عبور الحدود ومهاجمة كل ثكناتهم حتى يصلون إلى عقر دورهم
وإذا كنا قد تجاوزنا المليون في ميدان فإننا سنتجاوز الـثلاثين مليوناً طلباً للاستشهاد أو اجتثاث تلك الدولة من فوق الأرض
وإن كانت روحي هي الثمن فيا محلى الصفقة
"تحية لأحمد الشحات من الرسام البرازيلي كارلوس لاتوف "
"محمد رجب عرابي "